حذَّر برنامج الأغذية العالمي، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول 2023، من أن عدد الفلسطينيين بقطاع غزة الذين يواجهون جوعاً كارثياً يبلغ 4 أضعاف من يواجهون ظروفاً مماثلة بالعالم، فيما قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية إن غارات إسرائيل العشوائية حوّلت شمال غزة إلى "كومة أنقاض".
جاء ذلك في تدوينة نشرها البرنامج التابع للأمم المتحدة عبر منصة "إكس"، نقلاً عن بيانات تقريره الأخير عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC).
وقال البرنامج الأممي إن "خطر المجاعة في قطاع غزة (الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ شهرين ونصف) يتزايد مع مرور كل يوم".
وجاء في التقرير أن "عدد الأشخاص في غزة الذين يواجهون مستوى الجوع الكارثي أكبر بأربع مرات من أولئك الذين يواجهون ظروفاً مماثلة في أنحاء العالم". وأضاف: "لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي ويشاهد الناس يتضورون جوعاً".
وأفاد أحدث تقرير لبرنامج الأغذية العالمي نُشر مساء الخميس، عن تحليل الأمن الغذائي في غزة، بأن جميع سكان غزة (حوالي 2.2 مليون شخص) يعانون من أزمة أو ما هو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
كما ذكر التقرير أن "هناك خطر حدوث مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة إذا استمر الوضع الحالي الذي يتسم بالصراع الشديد ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية".
"كومة أنقاض"
يأتي ذلك بينما قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية إن الغارات الإسرائيلية العشوائية حوّلت شمال قطاع غزة إلى "كومة من الأنقاض".
جاء ذلك في سلسلة من التدوينات التي نشرتها المنظمة، الجمعة، على حسابها عبر منصة "إكس".
وحول الوضع بمجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، قال كريس هوك، قائد الفريق الطبي في "أطباء بلا حدود"، إن "قسم الطوارئ في مستشفى ناصر في خان يونس ممتلئ بالكامل ويتم علاج المرضى الجدد على الأرض".
وأضاف هوك، وهو طبيب بريطاني، أن "الأطباء بمستشفى ناصر يتنقلون بين جثث الأطفال لعلاج أطفال آخرين سيموتون بكل الأحوال".
وأكدت المنظمة أن "الغارات الإسرائيلية العشوائية حوّلت شمال قطاع غزة إلى كومة من الأنقاض".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة "20 ألفاً و57 شهيداً و53 ألفاً و320 جريحاً معظمهم أطفال ونساء"، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.