تزامناً مع الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، المستمرة منذ 77 يوماً، واصل الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول، اعتداءاته على الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، ووقوع إصابات، بجانب إطلاق الاحتلال قنابل غاز مسيل للدموع على فلسطينيين بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
إذ أصيب فلسطيني، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي بعد أن اقتحم بلدتي برطعة الغربية والشرقية، وداهمت منازل ومحال تجارية غربي مدينة جنين، شمالي الضفة.
ونقلت الأناضول عن شهود عيان أن عراكاً بالأيدي وقع بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين أطلقت خلاله قوات الجيش الرصاص الحي؛ مما أدى لإصابة فلسطيني على الأقل بجراح.
وتناقل فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للعراك وإطلاق النار على الفلسطينيين واقتحام قوات الجيش للبلدتين.
فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتعرض مواطن فلسطيني في مدينة طوباس لإصابة خطيرة في البطن والصدر برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وبحسب الهلال، جرى نقل المصاب إلى المستشفى.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم وتخريب محتوياتها في قرية بيت ريما، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت حي كفر سابا في المدينة.
بينما قالت "كتائب شهداء الأقصى" إن مقاتليها استهدفوا حاجز 17 شمالي نابلس بوابل كثيف من الرصاص الليلة الماضية، وعادوا إلى قواعدهم بسلام.
عملية "دهس"
في غضون ذلك أصيبت شرطية إسرائيلية، الجمعة، بجروح طفيفة في حادثة دهس "مشتبهة" قبل إطلاق النار على السائق شمال الضفة الغربية.
وقال موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي: "أصيبت شرطية من حرس الحدود بجروح طفيفة يوم الجمعة في هجوم مشتبه به، بعد أن حاولت سيارة أُوقفت للتفتيش عند حاجز بالضفة الغربية دهس قوة متمركزة هناك".
وأضاف الموقع: "القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المهاجم"، دون أن يوضح الحالة الصحية لمنفذ الهجوم أو هويته.
وذكرت القناة 12 العبرية أن الحادث وقع عند حاجز برطعة شمال الضفة الغربية المحتلة.
حواجز لمنع وصول المصلين للأقصى
يأتي ذلك بينما أطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل غاز مسيل للدموع على فلسطينيين بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وشددت قوات الاحتلال، الجمعة، من إجراءاتها في مدينة القدس والبلدة القديمة من القدس، بالتزامن مع دعوات مقدسية للخروج وكسر الحصار المفروض على المسجد الأقصى، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز في الطرق المؤدية إلى أبواب البلدة القديمة من القدس لمنع المصلين الوصول إلى الأقصى.
وأطلقت القوى الوطنية والإسلامية في القدس دعوات "لشد الرحال والرباط في الأقصى"، الجمعة. كما دعا نشطاء لإغلاق كافة مساجد المدينة وحث المصلين على التوجه فقط إلى الأقصى.
وتصعّد إسرائيل من حملة الاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية، منذ أن بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شن حرب مدمرة متواصلة على قطاع غزة.
منذ ذلك اليوم، اعتقلت إسرائيل 4 آلاف و655 فلسطينياً، حولت غالبيتهم إلى "الاعتقال الإداري" (دون تهمة)، بحسب معطيات لمؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى.