نشرت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية، الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، شريط فيديو جديداً يظهر فيه 3 من المحتجزين الإسرائيليين لديها قتلوا، جراء القصف المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، في وقت يجدد فيه نتنياهو تأكيده أن عدوانه على غزة "لن يتوقف".
يظهر في شريط الفيديو الذي بثته "القسام" 3 محتجزين وهم إيليا توليدانو، ونيك بيزر، ورون شيرمان، وهم شبان إسرائيليون، بدوا من ملامحهم أنهم لم يتجاوزوا عقدهم الرابع بعد.
فيما علقت "القسام" على شريط الفيديو قائلة: "رغم حرصنا على الحفاظ على حياتهم، لا يزال نتنياهو يصرُّ على قتلهم".
كما أضافت باللغتين العربية والعبرية، في ما يبدو أنها رسالة موجهة للإسرائيليين: "ثلاثتهم قتلوا بنيران جيشكم".
إلى جانب ذلك، ضم الفيديو مقطعاً يظهره المحتجزون الثلاثة عندما كانوا أحياء في مكان احتجازهم.
يأتي هذا بعد أن أعلن جيش الاحتلال في وقت سابق أن قواته قتلت "خطأ" ثلاثة من المحتجزين لدى حركة حماس، في أثناء المعارك بمنطقة الشجاعية، شرق مدينة غزة، وقال الجيش إن قوة تابعة له "أطلقت النار بالخطأ على رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديداً، ما أدى إلى مقتلهم".
فيما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية العديد من الشهادات لأسيرات سابقات، والتي تؤكد أن أقارب لهم قتلوا بنيران إسرائيلية في غزة.
"تريدون أن تستقبلونا كجثث"
ومساء الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، نشرت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، شريط فيديو جديداً يوثق لنداءات محتجزين إسرائليين اثنين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، يناشدان من خلالها الإسرائيليين بالضغط على رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو للإفراج عنهما، مؤكدين أنهما معرضان للموت بسبب القصف المتواصل لقوات الاحتلال على القطاع.
يقول المحتجز الأول إنه "ليس هناك أية ضمانة بأن الجيش لن يقصفنا، نحن معرضون للموت في أية لحظة، يمكن أن تسقط علينا قذيفة من قذائفنا".
وأضاف: "نحن نشعر أنكم لا تريدون أن نعود أحياء، أنتم تريدون أن تستقبلونا كجثث، بسبب محاولاتكم خفض سقف التفاوض".
من جهته، أكد المحتجز الثاني، وهو إلعاد كتسير (47 سنة)، على أن الخطر "مستمر على حياتنا، ومن الصعب الاستمرار في المكوث هنا، بسبب صواريخ الجيش الإسرائيلي التي تهدد حياتنا".
نتنياهو: لن نتوقف
في خضم ذلك، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، تأكيده أن تل أبيب "لن توقف" حربها على قطاع غزة حتى "تحقق جميع أهدافها".
قال نتنياهو في كلمة مصورة، نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "نقاتل حتى النصر، لن نوقف الحرب حتى نكمل جميع أهدافها، القضاء على حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن بغزة".
كما ادعى أن "أمام حماس خيارين، هما الاستسلام أو الموت"، وأضاف أنه "لن تشكل غزة بعد الآن أي تهديد لإسرائيل".
نتنياهو قال مراراً، إن الحرب على غزة لن تتوقف سوى بالقضاء على حركة حماس بغزة، والإفراج عن كافة الأسرى المحتجزين بالقطاع.
ووفق إحصاءات إسرائيلية، أسرت "حماس" نحو 239 شخصاً خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بادلت العشرات منهم خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء، 20 ألف شهيد فلسطيني و52 ألفاً و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.