كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن الاحتلال الإسرائيلي يعرض وقف القتال في غزة لمدة أسبوع واحد على الأقل، مقابل إطلاق سراح أكثر من ثلاثين رهينة، في إطار صفقة جديدة، فيما قال موقع واللا الإسرائيلي إن تل أبيب أبلغت الوساطة القطرية بأنها مستعدة لمنح تهدئة لأسبوع، مقابل الإفراج عن 40 أسيراً من غزة.
الموقع الأمريكي قال نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين و"مصدر آخر، مطلعين، إن هذا الاقتراح هو الأول الذي تقدمه إسرائيل منذ انهيار اتفاق الشهر الماضي، الذي أدى إلى وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام والإفراج عن أكثر من 100 رهينة.
شرط المقاومة لاستئناف المفاوضات
وتشير الصحيفة نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين إلى أن الاقتراح يُظهر أن إسرائيل مصممة على إعادة إطلاق مفاوضات جادة من أجل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، في حين اشترطت حركة المقاومة الإسلامية حماس وقفاً كلياً للحرب لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال.
ويقترح الاحتلال الإسرائيلي أن تضم الصفقة الجديدة مجموعة النساء المتبقيات اللاتي تحتجزهم حماس، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، وغيرهم من الرهائن المرضى أو المصابين بجروح خطيرة ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.
بالمقابل اقترحت إسرائيل أيضاً أنها قد تطلق سراح السجناء الفلسطينيين المدانين بارتكاب هجمات أكثر خطورة على إسرائيل من أولئك الذين تم إطلاق سراحهم في الصفقة السابقة.
جرائم الاحتلال في غزة
يأتي هذا في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الـ75 على التوالي، ما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، فيما أعلن الاحتلال مقتل ضابط في اشتباكات مع المقاومة جنوبي القطاع.
حيث واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهداف منطقة جباليا شمالي قطاع غزة بالأحزمة النارية، واستهدفت مناطق متفرقة في دير البلح وسط القطاع، كما نفذ طيران الاحتلال غارات عنيفة استهدفت وسط وغرب مدينة خان يونس، حيث استشهد طفل وجرح آخرون.
بينما ذكرت تقارير فلسطينية أن المقاومة تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في منطقة المغراقة شمال النصيرات وسط قطاع غزة، كما كشفت عن اشتباكات ضارية بين عناصر المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال وسط خان يونس.
بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل ضابط برتبة نقيب في مواجهات جنوبي قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الجنود والضباط القتلى المعلن إلى 465، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، و133 منذ بدء العملية البرية للاحتلال على قطاع غزة.ومنذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية توغل بري بقطاع غزة، بدأت بمنطقة الشمال قبل أن تتوسع إلى وسط وجنوب القطاع، وسط مقاومة شرسة من حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، واعتراف مسؤولين إسرائيليين بأن جيشهم يدفع "ثمناً باهظاً" في غزة.