نشرت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، مساء الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول، شريط فيديو جديداً يوثق لنداءات محتجزين إسرائليين اثنين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، يناشدان من خلالها الإسرائيليين بالضغط على رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو للإفراج عنهما، مؤكدين أنهما معرضان للموت بسبب القصف المتواصل لقوات الاحتلال على القطاع.
يقول المحتجز الأول إنه "ليس هناك أية ضمانة بأن الجيش لن يقصفنا، نحن معرضون للموت في أية لحظة، يمكن أن تسقط علينا قذيفة من قذائفنا".
وأضاف: " نحن نشعر أنكم لا تريدون أن نعود أحياء، أنتم تريدون أن تستقبلونا كجثث، بسبب محاولاتكم خفض سقف التفاوض".
من جهته، أكد المحتجز الثاني، وهو إلعاد كتسير (47 سنة)، على أن الخطر "مستمر على حياتنا، ومن الصعب الاستمرار في المكوث هنا، بسبب صواريخ الجيش الإسرائيلي التي تهدد حياتنا".
كما طالب رئيس الوزراء وكل صناع القرار بالتدخل من أجل وقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل أخرى تمكننا من العودة إلى عائلاتنا، وأضاف: "نحن لا نريد الموت هنا في غزة".
فيديو المحتجزين بث في يوم شهدت فيه غزة واحدة من أعنف الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت مناطق مختلفة في القطاع.
في مدينة غزة، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، الثلاثاء، بقصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً بها.
كما أفاد شهود عيان بأن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى في حي الرمال بمدينة غزة، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأوضح الشهود أن عدداً من المفقودين ما زالوا تحت أنقاض المبنى المدمر.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء: "وصل للمستشفيات 214 شهيداً و300 إصابة خلال الساعات الماضية". وأضاف: "عدد كبير من الضحايا ما زال تحت الأنقاض وفي الطرقات".