نشرت كتائب عز الدين القسام مشاهد جديدة، مساء الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، لالتحامها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت في آخر بيان لها، تمكن مقاتليها من تفجير عين نفق مفخخة في قوة صهيونية شمال شرقي مدينة خان يونس وأوقعوها بين قتيل وجريح.
وظهر في المشاهد التي نُشرت، استهداف كتائب القسام آليات وجنود قوات الاحتلال المتوغلة في محاور خان يونس، حيث حققت إصابات مباشرة بآليات الاحتلال.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام استهدافها دبابة "ميركافا" وقوة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة، وأوقعت أفرادها "بين قتيل وجريح".
وقالت الكتائب في بيانات منفصلة، إن قواتها استهدفت "دبابة ميركافا صهيونية، وناقلة جند، بقذائف الياسين 105 في خان يونس".
وذكرت أن مقاتليها استهدفوا "تحشدات لجنود العدو شرق رفح (جنوب القطاع)، بقذائف الهاون من العيار الثقيل".
كما أعلنت "القسام" أنها "تمكنت من تفجير عبوة مضادة للأفراد، في قوة لجيش الاحتلال تحصنت في أحد المنازل، وعاودت استهدافها بقذيفة TBG مضادة للتحصينات شرق مدينة خان يونس، وأوقعت أفراد القوة بين قتيل وجريح".
إسرائيل تتهيأ لتنازلات
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تهيّئ تل أبيب مواطنيها لاحتمال اتخاذ قرارات صعبة تشمل تقديم تنازلات كإطلاق سراح أسرى فلسطينيين تصنّفهم "خطيرين"، في إطار التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى مع حركة "حماس".
وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعاً بين إسرائيل و"حماس"، تم خلالها تبادل أسرى ومحتجزين بين الطرفين، وإدخال مساعدات إغاثية قليلة، وكميات وقود محدودة إلى القطاع.
حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "تناقش إسرائيل مع الوسطاء إطلاق سراح عشرات المختطفين الإسرائيليين، مع إعطاء الأولوية للنساء اللواتي لم يتم إطلاق سراحهنّ بموجب الصفقة السابقة، والمختطفين المسنين الذين أصيبوا في أثناء الأسر والمصابين بأمراض مزمنة".
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مُطّلع على تفاصيل المفاوضات، لم تسمّه، قوله: "يجب أن يكون الجمهور الإسرائيلي مستعداً لاتخاذ قرارات صعبة وتقديم تنازلات فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الخطيرين".
والمقصود بالأسرى الخطيرين هم المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، الصادرة بحقهم أحكام مشددة جداً.
وفي هذا السياق "اجتمع رئيس الموساد ديفيد بارنياع ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الإثنين، في وارسو عاصمة بولندا، بهدف بدء صفقة تبادل جديدة"، وفق الهيئة العبرية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم تسمّه، قوله: "سيكون الأمر أصعب بكثير من صياغة الاتفاق السابق".
وأشارت إلى أن "إسرائيل تدرس جميع الخيارات كجزء من محاولات التوصل إلى اتفاق مع حماس، وضمن ذلك إطلاق سراح السجناء الخطيرين".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفاً و667 قتيلاً، و52 ألفاً و586 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
وقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسرت "حماس" نحو 240 بادلت 110 منهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام وانتهت في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.