إسرائيل تعلن معارضتها للدعم الدولي لوكالة “الأونروا”.. زعمت أنها “جزء من المشكلة وليس الحل”

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/20 الساعة 20:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/20 الساعة 20:24 بتوقيت غرينتش
دمار هائل في غزة نتيجة قصف الاحتلال المتواصل / الأناضول

أعلنت إسرائيل، مساء الأربعاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، معارضتها الدعم الدولي لميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك في تعليمات موجهة من وزير خارجيتها إيلي كوهين، للوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، معتبراً أن الوكالة الأممية "جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل".

حسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فقد أصدر كوهين تعليمات للوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بمعارضة المضي قدماً في الميزانية السنوية للوكالة التابعة للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي وفق البيان ذاته: "ولا حتى شيكل واحد إضافي، إن الأونروا جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل".

كما أضاف: "يجب على دول العالم أن تضع حداً لاستمرار وكالة الأمم المتحدة للإغاثة في الصراع".

وتابع: "إسرائيل ستعارض أي خطوة، من شأنها أن تسمح باستمرار ضخ الأموال إلى الأونروا".

الخارجية الإسرائيلية زعمت أن موقفها يأتي "على خلفية الأدلة التي تثبت استخدام حماس لمنشآت المنظمة كبنية تحتية لها"، دون أن توضح ماهية هذه الأدلة.

وعقب حرب عام 1948 التي هجرت فيها العصابات الصهيونية الشعب الفلسطيني قسراً من أرضه، تأسست الأونروا بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر/كانون الأول 1949، بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين، لتبدأ عملياتها فعلياً في الأول من مايو/أيار عام 1950.

من جهتها، قالت الوكالة على موقعها الإلكتروني: "في غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا، وكان آخرها تمديد عملها لغاية 30 يونيو/حزيران 2023".

كما أضافت: "تقدم الأونروا المساعدة والحماية وكسب التأييد للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم".

قبل أن تتابع: "يتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

وتشمل خدمات الأونروا "التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة وضمن ذلك في أوقات النزاع المسلح".

يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية

تحميل المزيد