أفاد استطلاع جديد أجرته صحيفة The New York Times وكلية سيينا في نيويورك، بأن ثلث المصوتين المسجلين فقط أبدوا استحسانهم للطريقة التي يتعامل بها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكان صغار المصوتين الأكثر تعبيراً عن استيائهم من أداء الرئيس، بسبب دعمه الشديد لإسرائيل.
حسب تقرير لشبكةٍ CNN الأمريكية، الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، فقد وصلت نسبة تأييد بايدن في العموم إلى 37% بين المصوتين المسجلين، وذلك وفقاً لاستطلاع الرأي، مع وصول نسبة تأييد تعامله مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى مستوى أقل بلغ 33%.
الشباب أكثر غضباً من بايدن
بين صغار المصوتين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، بلغت نسبة تأييده في العموم 26%، في حين أن نسبة تأييد طريقة تعامله مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وصلت إلى 20%.
في المجمل، يقول 19% من المصوتين إنهم غير راضين عن أداء بايدن في الصراع، وإن السبب في ذلك يُعزى إلى دعمه الشديد لإسرائيل، لكن نسبة عدم الرضا هذه ارتفعت لتصل إلى 45% بين المصوتين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً.
وتدعم أغلبية تصل إلى 54% من المصوتين منح الولايات المتحدة مساعدات اقتصادية وعسكرية إضافية إلى إسرائيل، في حين أن 38% يعارضون ذلك. لكن 48% من المصوتين يقولون إن إسرائيل لا تتخذ الاحتياطات الكافية لتجنب خسائر الأرواح في صفوف المدنيين في غزة.
تتماشى هذه النتائج على نطاق واسع مع استطلاعات حديثة هذا الشهر، بما في ذلك استبيان لمركز بيو للأبحاث وجد انقسامات كبيرة حزبية وبين الأجيال، على صعيد الحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة. في استطلاع رأي أجرته شبكة CNN مؤخراً، بلغت نسبة قبول بايدن بين البالغين الأمريكيين حوالي 38%.
بدأوا يثقون في ترامب أكثر
كما أوردت الشبكة سابقاً، فإن التوترات تتصاعد بين إدارة بايدن وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالعدد الكبير من الشهداء في غزة، في الوقت الذي يتعرض فيه بايدن لضغوط متزايدة، محلياً ودولياً، من أجل إثناء نتنياهو عن مواصلة القصف الشديد ضد غزة، الذي أثار موجة غضب عالمية ونداءات من أجل وقف إطلاق نار مستدام.
عندما سُئلوا عمن يثقون فيه في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عند المقارنة بين بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، قال 46% من المصوتين المسجلين الذين شاركوا في استطلاع رأي صحيفة The New York Times وكلية سيينا، إنهم يثقون في ترامب، فيما قال 38% منهم إنهم يثقون في بايدن.
وقال 1% فقط من المصوتين المسجلين إن الموقف في إسرائيل هو القضية الأهم حالياً التي تواجهها الولايات المتحدة، فيما قال 34% منهم إن الشواغل الاقتصادية أو المشكلات المرتبطة بالتضخم هي الأهم.
ترامب في المقدمة
فحص استطلاع الرأي أيضاً نتائج انتخابات عامة افتراضية بين بايدن وترامب، لكنه لم يتوصل إلى فوز واضح لأي قائد منهما. فبين جميع المصوتين المسجلين، حصل ترامب على 46%، في حين أن بايدن حصل على 44%. ومن بين الأشخاص الذين رجحوا التصويت في هذه المرحلة المبكرة للغاية على موعد عقد الانتخابات الرئاسية، حصل بايدن على 47%، وحصل ترامب على 45% من الأصوات.
كذلك وجد استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة The New York Times وكلية سيينا أن ترامب يتفوق على بايدن بين المصوتين الذين لم يشاركوا في الانتخابات الرئاسية السابقة 2020، وهي نتيجة تعكس نتائج استطلاعات رأي أخرى حديثة.
وقد شارك في استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة The New York Times وكلية سيينا 1016 مصوتاً مسجلاً حول البلاد، وأُجري عن طريق الهاتف باستخدام المُشغلين المباشرين بين 10 و14 ديسمبر/كانون الأول 2023. ويبلغ هامش الخطأ في العينة 3.5% بالنقص أو بالزيادة بالنسبة للمصوتين المسجلين.