مليون طفل بغزة هُجّروا قسراً وتشتتت عائلاتهم.. الأمم المتحدة: هناك حاجة لوقف فوري لإطلاق النار

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/19 الساعة 08:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/19 الساعة 08:02 بتوقيت غرينتش
قصف إسرائيلي يستهدف الأطفال بغزة/الأناضول

قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن نحو مليون طفل في قطاع غزة هُجِّروا من منازلهم قسراً وتشتتت عائلاتهم، وأضافت أن غزة هي "أخطر مكان في العالم" لعيش الأطفال، مشددة على أن هناك حاجة لوقف إطلاق نار فوري ومستدام.

يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ74 على التوالي، ما تسبب في استشهاد أكثر من 19 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال، وكشفت أرقام فلسطينية رسمية أن عدد الضحايا من الأطفال فاق 8 آلاف شهيد حتى يوم الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول.

في تصريحات سابقة، اعتبرت أديل خضر، المديرة الإقليمية لمنظمة "يونيسف" الأممية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن "قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم على الأطفال"، في حين قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إن الوفيات بسبب الجوع والمرض بغزة قد تفوق الناتجة عن القنابل.

كما قالت خضر، في بيان نشره موقع المنظمة الأممية الإلكتروني: "قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم على الأطفال، بعدما أُجبر حوالي مليون طفل على النزوح قسراً من منازلهم".

أضافت أن "التقارير تفيد بأن العشرات من الأطفال يُقتلون ويُصابون يومياً. أحياء بأكملها، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس، تحوّلت إلى أكوام من الأنقاض، بلا حياة فيها".

أطفال غزة يعانون وسط حرب مدمرة يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع/ رويترز
أطفال غزة يعانون وسط حرب مدمرة يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع/ رويترز

كما أوضحت أن "القيود والتحديات المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة هي حكم آخر بالموت على الأطفال"، وقالت: "الكميات التي يتم إدخالها ليست كافية على الإطلاق، مقارنة بمستوى الحاجة، وأصبح توزيع المساعدات يمثل تحدياً أكبر من أي وقت مضى بسبب القصف ونقص الوقود".

من جهة أخرى، حذّر ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القُطري في فلسطين، سامر عبد الجابر، من خطر حدوث "مجاعة" في غزة، إذا لم يقف المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية معاً لتوفير المساعدات الإنسانية "بالجهد المطلوب والكميات الضرورية".

كما جدد عبد الجابر، وفق ما نشره موقع الأمم المتحدة، التأكيد على أن الوضع في غزة "مأساوي". وأضاف أن عدداً متزايداً من الناس هناك يلجأون إلى "استراتيجيات التكيف السلبية" مع الوضع، بما يؤثر على صحتهم، كما أن النازحين في الملاجئ غير قادرين على تأمين الشيء البسيط لهم ولأطفالهم، وهو ما وصفه بأنه "شيء مؤلم".

فيما أوضح المسؤول الأممي أن فرق برنامج الأغذية العالمي لم يعد بوسعها الوصول إلى شمال القطاع منذ انتهاء الهدنة الإنسانية مطلع ديسمبر/كانون الأول، مؤكداً أنهم يحاولون العمل مع كل الأطراف لتأمين وصول المساعدات إلى الشمال، "لأن الاحتياجات هناك كبيرة".

تحميل المزيد