انتقد مقال رأي على صحيفة "The Washington Post"، للكاتب الأمريكي ماكس بوت، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول، سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن "صديق تل أبيب"، مشيراً إلى أنه في عامه الأخير عزّز من سمعته باعتباره "أسوأ رئيس وزراء إسرائيلي على الإطلاق".
واتهم الكاتب الأمريكي، نتنياهو بخوض صراع "لا طائل منه ولا ضرورة له" مع بايدن، مؤكداً أن على "نتنياهو أن يحتضن حليفه، لا أن يركله".
ورأى أن نتنياهو قد يدفع قريباً ضريبة تهميش صديق إسرائيل المخلص، مشدداً على أن "عليه الحفاظ على دعم الولايات المتحدة، في حربه على حركة حماس التي قد تستغرق شهوراً أخرى"، على حد قوله.
ونقل كاتب المقال، عن روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله: "إنه خلال الحرب العالمية الثانية، كان الزعيم البريطاني وينستون تشرشل، ينتقد في كثير من الأحيان الاختلافات السياسية مع الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت بصورة شخصية، لكنه لم يفعل ذلك على الملأ"، مشدداً على أن "نتنياهو ليس تشرشل".
نتنياهو يقدم مصالحه الشخصية
وأضاف أن بايدن بوسعه أيضاً أن يعرب عن استيائه بألا يبذل جهداً كبيراً لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض، بالنظر إلى الضمان الأمني الأمريكي وهو الثمن الذي تريده السعودية لإتمام الاتفاق.
وتابع أنه من المؤسف أن نتنياهو يواصل تقديم مصالحه السياسية فوق مصالح "إسرائيل" الأمنية، مشيراً إلى أن "عامه الأخير في منصبه دمر السمعة التي حاول بناءها في عقوده السابقة في السياسة كزعيم قوي حافظ على أمن إسرائيل".
ويتزايد التوتر بين واشنطن وتل أبيب، بسبب خلافات بشأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم الدعم الأمريكي له منذ البداية.
وفي 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن "إسرائيل" بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي بقصفها العشوائي لقطاع غزة الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 19 ألفاً و453 فلسطينياً، بالإضافة إلى 52 ألفاً و286 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.