قالت قناة 12 الإسرائيلية مساء الأحد 17 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن رئيس الموساد حصل على ضوء أخضر من القيادة السياسية للمضي بمفاوضات مع الوسطاء لصفقة جديدة مع حركة حماس، فيما كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تدرس إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من أصحاب المحكوميات العالية.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف مصدران مصريان أن إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن محتجزين.
وبعد اجتماع لمجلس الحرب في دولة الاحتلال، حصل رئيس الموساد على الضوء الأخضر لبدء محادثات صفقة تبادل، و ذلك بعد أن تركت حادثة قتل الجيش الإسرائيلي 3 من المحتجزين في حي الشجاعية بغزة تداعيات كبيرة على دائرة صنع القرار الإسرائيلية.
تصاعد الاحتجاجات
وتطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الحكومة بالتحرك الفوري، ووضع منحى جديد لصفقة تبادل الأسرى. وهددت بنقل اعتصامها من ميدان الرهائن إلى مدخل مقر وزارة الدفاع في حال عدم تجاوب المجلس معها.
كما نظم أهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، مساء الأحد، وقفة احتجاجية في منطقة الكرياه، بالقرب من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.
ونشرت القناة الـ12 الإسرائيلية (خاصة) مقطعاً مصوراً يظهر فيه تجمع أهالي المحتجزين رافعين لافتات تطالب الحكومة بالعمل على إعادة أبنائهم من قطاع غزة.
وقال أهالي المحتجزين، إنهم قاموا بتنظيم وقفة قرب مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، وقطعوا الطريق لـ241 ثانية، في إشارة لعدد المحتجزين في غزة.
والسبت، اعتصم مئات المتظاهرين وعائلات محتجزين إسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية بغزة، أمام مدخل وزارة الدفاع بالكرياه، مطالبين بـ"خطة فورية للإفراج عن المختطفين".
وزاد حراك أهالي الأسرى، بعد مقتل 3 من المحتجزين على يد قوات إسرائيلية بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، الجمعة، علاوة على إعلان الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل إحدى المحتجزات الإسرائيليات في القطاع الفلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفاً و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
وشنت فصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول هجوماً على مستوطنات ومواقع عسكرية في غلاف غزة، رداً على "الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم"، قتلت فيها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بادلت العشرات منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وتقول إسرائيل إن حركة "حماس"، ما زالت تأسر ما يزيد عن 139 إسرائيلياً، بينهم جنود وعناصر شرطة ومخابرات ومدنيين، في قطاع غزة.