أعلنت شركات كبرى، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، أبرزها بريتش بتروليوم، تعليق جميع عمليات النقل عبر البحر الأحمر "مؤقتاً"، لتنضم إلى شركات أخرى أعلنت مؤخراً تعليق عملياتها، وذلك في ظل الهجمات المتزايدة التي ينفذها الحوثيون.
وقالت شركة "بريتش بتروليوم" النفطية في بيان: "سلامة وأمن موظفينا وأولئك الذين يعملون نيابة عنا، تمثل أولوية لشركة بريتش بتروليوم"، وفقاً لوكالة رويترز.
وتابع قائلة: "في ضوء تدهور الوضع الأمني للشحن في البحر الأحمر، قررت شركة بريتش بتروليوم تعليق جميع عمليات المرور عبر البحر الأحمر مؤقتاً".
فيما قالت شركة "إيفرجرين لاين" إنها قررت تعليق قبول الشحن لـ"إسرائيل" مؤقتاً وبأثر فوري.
وأضافت الشركة في بيان، أنها أصدرت تعليمات لسفن الحاويات التابعة لها بتعليق الملاحة عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
وأوضحت أنه سيتم إعادة توجيه سفنها التي كان مقرراً لها عبور البحر الأحمر، لتمر حول رأس الرجاء الصالح.
يأتي ذلك في ظل التوتر الذي يشهده مضيق باب المندب، في ظل الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي على سفن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو متجهة إلى موانئ دولة الاحتلال.
ودفع التوتر في البحر الأحمر شركات شحن حاويات كبرى، لتعليق رحلاتها حتى إشعار آخر، ومن أبرز هذه الشركات الكبرى "MSC"، وشركة "إيه.بي مولر-ميرسك"، إلى جانب شركة "CMA-CGM"، ما يعني تذبذباً في سلاسل الإمدادات العالمية بين الشرق والغرب، وزيادة في التكاليف والأسعار تنذر بتضخم محتمل.
الولايات المتحدة تستعد لمواجهة هجمات الحوثي
وكشفت صحيفة "The Guardian" البريطانية عن أن الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن قوة حماية بحرية موسعة تضم دولاً عربية؛ لمكافحة هجمات الحوثي المتزايدة.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، من المتوقع أن يعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن القوة التي تحمل اسماً مؤقتاً "عملية حارس الرخاء"، خلال زيارته المرتقبة للشرق الأوسط.
وكما هو الحال مع فرقة العمل 153 التي تعمل بالفعل من البحرين، فإن قوة الحماية الأكبر حجماً مصممة لتوفير الطمأنينة لشركات الشحن التجارية بأن هجمات الحوثيين سيتم إيقافها، وأن البحر سيظل آمناً للشحن التجاري.
وحتى الآن، أسقطت البحرية الفرنسية والبريطانية والأمريكية عدداً من الطائرات المسيرة والصواريخ في البحر الأحمر التي استهدفت عدداً من السفن التجارية التي تسعى للوصول إلى إسرائيل.
وتوعدت جماعة "الحوثي" مراراً باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية؛ "تضامناً مع فلسطين" لا سيما قطاع غزة الذي يتعرض لقصف وتدمير متواصل، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.