قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس تغيير اسم عملية "السيوف الحديدية" إلى اسم آخر، مشيراً إلى أنه اسم غير مناسب للحرب التي يخوضها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية نقلت عن مصادر حكومية، أن نتنياهو تطرق إلى هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء اليوم الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول، معتبراً أنَّ "السيوف الحديدية" اسم مناسب لعملية، وليس لحرب.
فيما أوضحت أنه من بين الخيارات الأخرى، بحسب تقرير لمايكل شيمش في قناة Kan 11، يدرس نتنياهو أسماءً مثل حرب غزة، وحرب سمحات التوراة (بهجة التوراة)، وحرب التكوين.
كما أكدت مصادر مقربة من نتنياهو قوله إنه "مهتم باسم سيحظى بقبول شعبي ودولي، وأنَّ الحرب ستُذكر على أنها حرب كبيرة، وليست مجرد عملية".
مباشرة بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية، أعلن جيش الاحتلال إطلاق عملية "السيوف الحديدية" في قطاع غزة رداً على المقاومة.
تجدر الإشارة إلى أنَّ تغيير الاسم من عملية إلى حرب ليس بالضرورة خطوة غير عادية. فقد تحولت عملية سلام الجليل عام 1982 إلى حرب لبنان، وتُعرف اليوم بهذا الاسم.
بالمثل، بدأت حرب لبنان الثانية في عام 2006 في البداية باسم "عملية المغفرة العادلة"، ثم أُعيدَت تسميتها لاحقاً بـ"عملية تغيير الاتجاه"، قبل أن يُطلَق عليها رسمياً في النهاية اسم "حرب لبنان الثانية" عند نهايتها، حسب الصحيفة الإسرائيلية.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 19 ألف شهيد و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.