تعرض مجمع الشفاء الطبي، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، لقصف إسرائيلي جديد، أسفر عن استشهاد عدد من النازحين في داخله، فيما حاصرت آليات الاحتلال مدارس تؤوي عدداً كبيراً من النازحين في حي الرمال في مدينة غزة.
وأفادت وكالة الرأي، التابعة لمكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، بأن 26 نازحاً استشهدوا جراء قصف جديد للاحتلال طال مجمع الشفاء الطبي.
وقالت مصادر محلية إن آليات الاحتلال تطلق النار بشكل متواصل على مدخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وفي داخله المئات من النازحين.
في السياق، ذكرت مصادر محلية أن آليات الاحتلال حاصرت تجمعاً للمدارس في حي الرمال في مدينة غزة.
وأوضحت أن آليات الاحتلال تحاصر مدارس "الماجدة" و"سيلة" و"القاهرة" و"خليل الوزير" غرب مدينة غزة، وسط تحذيرات من ارتكاب مجازر جديدة في داخلها.
مجمع ناصر في خان يونس يتعرض للقصف
كما أعلنت وزارة الصحة، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول، تعرض مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع، لقصف مدفعي الليلة الماضية.
ونشرت الوزارة عبر حسابها على تليغرام صوراً لآثار الدمار في "مجمع ناصر الطبي" بخان يونس، معلنة تعرضه لـ"قصف بمدفعية الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية".
وتظهر الصور حجم الدمار الذي خلفه القصف في مرافق المستشفى من تهدم لجدار إحدى غرف المستشفى، وتحطم محتويات بعض الغرف من أسرة ومعدات طبية.
ومن جانبها، تحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن "استشهاد مواطنة وإصابة آخرين"، في القصف الإسرائيلي للمجمع الطبي، مساء الأحد.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن "مواطنة مصابة كانت تتلقى العلاج في المستشفى استشهدت، كما أصيب آخرون بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف مدفعية الاحتلال مبنى في مجمع ناصر الطبي".
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى "العودة" شمال القطاع، واحتجاز مديره أحمد مهنا.
وقال متحدث الوزارة، أشرف القدرة، في بيان: "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مساء اليوم (الأحد) مستشفى العودة، وذلك بعد عدة أيام من حصاره وقصفه، وقامت باحتجاز وتعرية كوادره الطبية، وعلى رأسهم مدير المستشفى أحمد مهنا".
وأشار القدرة إلى أن "قوات الاحتلال أطلقت سراح الكوادر الطبية بعد أربع ساعات من الاستجواب في ظروف غير إنسانية، فيما أبقت مدير مستشفى العودة رهن الاعتقال، واقتادته إلى جهة غير معلومة".
ويصعد جيش الاحتلال من استهدافه لمستشفيات قطاع غزة، تزامناً مع حرب مدمرة يشنها على القطاع المحاصر، خلّفت 18 ألفاً و800 شهيد، و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.