شهدت مدن وعواصم أوروبية تظاهرات تضامنية مع غزة، السبت 16 ديسمبر/كانون الأول 2023، طالبت بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، فيما نظم عاملو القطاع الصحي بالعاصمة البريطانية لندن، "مسيرة صامتة" احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية.
حيث تجمع آلاف الأشخاص في مدينة جنيف السويسرية للتعبير عن دعمهم لفلسطين والمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وسار أكثر من 8 آلاف متظاهر من مختلف شرائح المجتمع، من ساحة "Parc Des Cropettes" إلى أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف رغم الطقس البارد.
ووفق مراسل الأناضول، حمل المتظاهرون أعلام فلسطين وصوراً تظهر "المجازر" التي ارتكبتها إسرائيل في حق سكان غزة.
وردد المتظاهرون هتافات باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية لدعم فلسطين والتنديد بقتل النساء والأطفال في القطاع.
وطالب المشاركون في الفعالية بمنع "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
كما رددوا هتافات ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، داعين إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
فيما شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، مظاهرة تندد بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأفاد مراسل الأناضول أن المتظاهرون تجمعوا تلبية لدعوات العديد من منظمات المجتمع المدني، رغم الأجواء الباردة والممطرة.
وندد المتظاهرون بالهجمات الإسرائيلية على غزة، مطالبين بوصف تلك الهجمات بـ"جرائم حرب".
كما حمل المتظاهرون لافتات تنادي بـ"مقاطعة إسرائيل" و"الحرية لفلسطين" و"وقف الإبادة الجماعية".
كما انتقدوا الدعم الأمريكي لإسرائيل، متهمين إياها بالمشاركة في "جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في غزة".
واختتم المتظاهرون فعاليتهم بالسير إلى أمام مقر السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم.
من جانبهم، نظم عاملو القطاع الصحي بالعاصمة البريطانية لندن، السبت، "مسيرة صامتة" احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني.
ومنذ 14 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، تشهد لندن كل سبت مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني تنديداً بالهجمات الإسرائيلية على غزة، للأسبوع العاشر.
وفي هذا الإطار، احتشد العديد من الأطباء والممرضين والعاملين في مجال الرعاية الصحية وممثلي المجتمع المدني أمام مستشفى سان توماس، رافعين لافتات تحمل أسماء وألقاب زملائهم القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وضمت المسيرة التي حضرها متخصصون في الرعاية الصحية مرتدين زيهم الرسمي، الجراح البريطاني من أصل فلسطيني غسان أبو ستة، ورئيس بعثة فلسطين في بريطانيا حسام زملط.
كما حضر المسيرة مسؤولون من منظمتي "المساعدة الطبية للفلسطينيين" غير الحكومية، ومقرها المملكة المتحدة، و"أطباء بلا حدود".
وذكر السفير زملط في كلمته، أن إسرائيل استهدفت "عمداً" المستشفيات والأطباء والمسعفين وسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ في غزة.
وقال: "كان هذا متعمداً؛ لأنهم يعرفون أن أطباءنا هم شريان الحياة لمجتمعنا. إنهم يريدون جعل غزة غير صالحة للسكن، وميتة".
وأعرب زملط عن شكره لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية المشاركين في المسيرة الصامتة في لندن.
كما شهدت مدينة دوسلدورف الألمانية، السبت، مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وأفاد مراسل الأناضول، أن قرابة ألف متظاهر تجمعوا قرب محطة القطار الرئيسية في المدينة، حاملين الأعلام الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون لافتات تنادي بـ"الحرية لفلسطين" ووقف الاعتداءات على شعبها.
كما حمل المتظاهرون توابيت رمزية في إشارة إلى ضحايا الهجمات الإسرائيلية من الفلسطينيين.
وشارك في المظاهرة فلسطينيون وأتراك وألمان، إلى جانب مواطني بلدان أخرى، وسط تدابير أمنية مشددة من قبل الشرطة الألمانية.
ومنذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على شمال ووسط القطاع، في محاولة للسيطرة على ما يسميه "معاقل حماس"، كما استهدف منشآت تؤوي نازحين ومستشفيات آخرها اقتحام مستشفى "كمال عدوان".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفاً و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.