أعلنت مجموعة قراصنة تطلق على نفسها "أنونيموس السودان"، استهداف تطبيق Chat GPT "تشات جي بي تي" التابع لشركة "أوبن إيه آي"، كجزء من حملة تشنها المجموعة ضد إسرائيل وداعميها، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، السبت 16 ديسمبر/كانون الأول 2023.
الموقع أشار إلى أن "أنونيموس السودان" أعلنت مسؤوليتها عن الخلل الجزئي الذي أصاب تطبيق "تشات جي بي تي" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
والخميس، ذكرت شركة "أوبن إيه آي"، أنها عالجت خللاً استمر 40 دقيقة تقريباً، مما جعل خدمتها "غير متاحة بشكل متقطع"، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
أسباب الهجمات
وعبر حسابها على تليغرام قالت "أنونيموس السودان"، إنها ستواصل استهداف "تشات جي بي تي"، "حتى يتم فصل" تال برودا من منصبه في شركة "أوبن إيه آي"، و"تتوقف تشات جي بي تي عن الآراء التي تنزع الإنسانية عن الفلسطينيين".
يتولى برودا منصب رئيس قسم الأبحاث في شركة "أوبن إيه آي"، ونشر العديد من المنشورات الداعمة لإسرائيل خلال حربها مع حركة حماس الفلسطينية.
هجمات أخرى ضد إسرائيل
وكانت وكالة "فرانس برس"، قد نقلت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن "أنونيموس السودان" شنت حملة سابقة ضد مواقع إسرائيلية.
وأعلنت المجموعة، بحسب الوكالة أيضًا، أنها استهدفت النسخة الإلكترونية لصحيفة "جيروزاليم بوست" التي شلت لساعات عدة.
وجاءت الهجمات السيبرانية بالتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة. ونقلت "فرانس برس" عن مدير المعلومات في شركة الأمن السيبراني "سيكويا"، فرنسوا ديروتي، أنه "على غرار ما حصل في النزاع الروسي الأوكراني، زاد عدد الهجمات الإلكترونية".
وفي الوقت نفسه، قال إنه "لا يمكننا الحديث عن حرب سيبرانية، بل عن هجمات تهدف خصوصا إلى حجب الخدمة" من خلال تعمد حصول حركة كثيفة تجعل الموقع الإلكتروني غير متاح لبضعة ساعات.
ومن التقنيات الأخرى التي يتبعها هؤلاء القراصنة، استبدال صفحة الاستقبال بشاشة سوداء أو برسالة دعائية.
وطالت الهجمات تطبيق "ريد أليرت" الذي ينبه الإسرائيليين من هجوم وشيك، مع تمرير رسائل دعائية مضللة على صفحته.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى منتصف الشهر الجاري 18 ألفا و800 شهيد، و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.