أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، الأحد 17 ديسمبر/كانون الأول 2023، استهدافهما لتجمعات لجنود الاحتلال شرق مدينة خان يونس ومناطق مختلفة شمالي قطاع غزة، مؤكدين وقوع قتلى وجرحى منهم، إلى جانب تدميرهما لدبابات وآليات عسكرية إسرائيلية.
وقال كتائب القسام في بيان لها على قناة تليغرام: "مجاهدونا استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال شرق مدينة خان يونس بقذائف هاون من العيار الثقيل".
كما نشرت مقطع فيديو يظهر تفجير مقاتليها لدبابة "ميركافا" إسرائيلية متوغلة جنوب شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بقذائف "الياسين 105".
كما أضافت: "تمكن مقاتلونا من تفجير عبوة مضادة للأفراد "رعدية" في قوة صهيونية راجلة مكونة من 10 جنودٍ شمال مدينة خان يونس، وأوقعوهم بين قتيل وجريح"
وأردفت: "دمرنا ناقلتي جند صهيونيتين شمال خان يونس بقذائف الياسين 105 ومروحية تجلي القتلى والجرحى".
من جانبها، أعلنت "سرايا القدس"، استهدافها قوات وآليات إسرائيلية في مناطق عدة بجنوب وشمال قطاع غزة، مع تحقيق "إصابات مؤكدة".
سرايا القدس، قالت في سلسلة بيانات عبر منصتها في تليغرام: "خضنا اشتباكات ضارية بالقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون مع قوات العدو المتوغلة في محوري شرق وشمال خان يونس (جنوب القطاع) وحققنا إصابات مؤكدة في صفوف جنود العدو وآلياته".
و أضافت: "قصفنا التحشدات العسكرية في محور بيت لاهيا (شمال القطاع) بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60".
كما استهدفوا "تحشداً لجنود العدو شرق حي الزيتون (بمدينة غزة شمال القطاع) بقذائف الهاون من العيار الثقيل"، وتم "تحقيق إصابات مباشرة بهم"، وفق البيان.
كذلك، أفادت باستهداف "4 آليات عسكرية صهيونية بقذائف التاندوم وعبوات العمل الفدائي في محاور جباليا وتل الزعتر (شمال) والتوام (شمال غرب)".
يشار إلى أنه في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اقتحاماً برياً لقطاع غزة، مدعوماً بقصف جوي وبحري ومدفعي، وشهدت المعارك تحولاً مع دخول جنوده إلى الميدان؛ إذ تكبد خسائر في الأرواح والعتاد، وسط تضارب في الأرقام بين ما يعلنه وما تفيد به الفصائل الفلسطينية.
وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري 18 ألفاً و800 شهيد و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة.