طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كلونا، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، الأحد 17 ديسمبر/كانون الأول 2023، بـ"هدنة فورية ومستدامة" في قطاع غزة، كما أكدت كل من بريطانيا وألمانيا ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في القطاع.
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي، أعربت رئيسة الدبلوماسية الفرنسية عن قلق بلادها "البالغ" إزاء الوضع في قطاع غزة، مطالبة بـ"هدنة جديدة فورية ومستدامة" في الحرب بين إسرائيل وحماس، وذلك خلال زيارتها تل أبيب، الأحد.
حيث قالت كولونا في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين: "قُتل كثير من المدنيين"، مشددة على عدم وجوب نسيان ضحايا الهجوم الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
إلى ذلك، أكدت كل من بريطانيا وألمانيا ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة بعد ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى جراء الهجمات الإسرائيلية العنيفة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
في مقال مشترك نشرته صحيفة "The sunday Times" البريطانية، السبت 16 ديسمبر/كانون الأول 2023، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أهمية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
كما أنهما أشارا إلى الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين جراء الحرب الحالية، وحثا إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية بشكل سريع ودائم.
رغم أن الوزيرين عبّرا عن دفعهما الجهود الدبلوماسية للاتفاق على مزيد من فترات التوقف المؤقت، فإنهما لا يعتقدان أن الدعوة الآن إلى وقف عام وفوري لإطلاق النار هي الطريق إلى الأمام، لأنها "تتجاهل السبب الذي يجعل إسرائيل مضطرة إلى الدفاع عن نفسها، وهو هجوم حركة حماس، داعين الحركة إلى أن تلقي سلاحها".
لما كان وقف إسرائيل جميع العمليات العسكرية على الفور لن يؤدي إلى وقف "حماس" إطلاق الصواريخ، ولن يؤدي إلى إطلاقها سراح الأسرى ولا تغيير "أيديولوجيتها"، فقد استنتجا أن وقف إطلاق النار غير المستدام الذي ينهار بسرعة ويتحول إلى مزيد من العنف، لن يؤدي إلا إلى زيادة صعوبة بناء الثقة اللازمة للسلام.