أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن قواته قتلت "خطأ" ثلاثة من المحتجزين لدى حركة حماس، في أثناء المعارك بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الجيش إن قوة تابعة له "أطلقت النار بالخطأ على رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديداً، ما أدى إلى مقتلهم".
وأضاف: "أثناء مسح ومعاينة منطقة الحادث ثارت شبهة حول هوية قتيلين، ولكن حين تم نقل الجثث للفحص في إسرائيل تبين أنهم ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في غزة".
وأردف البيان أنه "حين تمت معاينة جثتين من الذين سقطوا بالحادث في مركز الغزلان بمخيم الشورى، تم التعرف على المحتجز يوتام حاييم من كفر غزة والمحتجز سامر طلالقة من نير عام".
وأكد أن "ممثلين عن جيش الدفاع والشرطة الإسرائيلية قاموا بإبلاغ عائلتي القتيلين، وأرسلوا رسالة إلى عائلة المختطف الثالث"، الذي رفض الكشف عن اسمه في الوقت الحالي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي "بدء عملية التحقيق في الحادث على الفور"، وعلل ما حدث بأنه "جاء في منطقة قتال شهدت العديد من الحوادث في الأيام الأخيرة".
وختم البيان بأن الجيش الإسرائيلي "يعرب عن حزنه العميق للحادث، ويشارك عائلات الضحايا في حزنهم، وسيواصل بذل كافة الجهود لإعادة المحتجزين".
وبحسب تقديرات القناة "12" الإسرائيلية، فإن الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أسرهم، والذي كان على ما يبدو في مكان قريب من مكان الحادث.
وكانت كتائب القسام وسرايا القدس أعلنتا سابقاً مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق إحصاءات إسرائيلية قتلت "حماس" خلال هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على مستوطنات ونقاط عسكرية في غلاف غزة، نحو 1200 إسرائيلي وأصابت نحو 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفاً و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.