قام نشطاء من جماعة يهودية تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعرقلة حركة المرور على طريق سريع مزدحم في لوس أنجلوس، خلال ساعة الذروة، احتجاجاً على حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة.
ووفقاً لشرطة دوريات الطرق السريعة في كاليفورنيا، فقد أدى هذا إلى تكدس السيارات لأميال، وجلس محتجون من منظمة (إف نوت ناو) "إن لم يكن الآن" في الحارات المرورية المتجهة جنوباً بالطريق السريع 110 بوسط المدينة، عند حوالي الساعة التاسعة صباحاً، ما أدى إلى توقف الحركة.
وارتدى المتظاهرون قمصاناً سوداء كتب عليها "ليس باسمنا"، ورفعوا لافتات تطالب إسرائيل بوقف الحرب في غزة.
وأظهر مقطع فيديو عدداً قليلاً من سائقي السيارات الغاضبين وهم يتشاجرون مع المحتجين قبل وصول الشرطة، فيما قالت الشرطة إنه جرى إلقاء القبض على نحو 75 متظاهراً عندما بدأت قوات الأمن في فتح الطريق.
Protestors calling for a Ceasefire in Gaza have blocked the 110 southbound freeway in Los Angeles pic.twitter.com/iIxksmvFlN
— Sergio Olmos (@MrOlmos) December 13, 2023
وأثار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة احتجاجاتٍ غاضبة في مدن حول العالم.
جرائم الاحتلال في غزة
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 18 ألفاً و608 قتلى و50 ألفاً و594 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدةً أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة وإبادة جماعية خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن خدماتها في القطاع "على شفا الانهيار".
المدير العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، قال إن قدرة الوكالة على تقديم الخدمات في قطاع غزة الذي مزّقته الحرب على وشك الانهيار، بعد مقتل أكثر من 130 من موظفيها في القطاع، كما أضاف لازاريني: "تعتمد الاستجابة الإنسانية برمتها إلى حد كبير على قدرة الأونروا، إنها الآن على وشك الانهيار".
ويُصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمستشفيات القطاع والبنى التحتية، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية بين السكان، خاصةً في محافظة رفح جنوب القطاع، حيث ضاعفت الأمطار معاناة النازحين داخل أحد مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفق مراسل الأناضول.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت إلى جانب القتلى والجرحى دماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.