تعرَّضت مناطق متفرقة من جنوب لبنان، الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول 2023، لقصف مدفعي إسرائيلي مركّز، في وقت استهدف فيه "حزب الله" اللبناني جنوداً إسرائيليين في موقع عسكري قبالة الحدود اللبنانية.
ونقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان، أن مناطق متفرقة من جنوب لبنان تعرضت "في الصباح لقصف مدفعي إسرائيلي مركّز"؛ حيث شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي، بحسب الشهود، غارتين على بلدة جبل كحيل والأطراف الشرقية لبلدة عيترون الحدودية.
فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "المدفعية الإسرائيلية استهدفت تلة العويضة والعزية والأطراف الجنوبية لبلدة الخيام والمنطقة الواقعة بين بلدتي علما الشعب والناقورة".
الوكالة أفادت بأن "التيار الكهربائي انقطع عن بلدة الطيبة؛ عقب القصف المدفعي الإسرائيلي على بلدة تلة العزية، حيث توجد شبكة الكهرباء التي تغذّي المنطقة".
في المقابل، قال "حزب الله"، في بيان، الخميس، إن عناصره "استهدفوا تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة شوميرا (بلدة طربيخا اللبنانية المحتلة شمال إسرائيل)".
ونفّذ حزب الله، الأربعاء، 8 عمليات ضد مواقع وثكنات وتجمّعات جنود الاحتلال الإسرائيلي ونقاط انتشارهم على طول الحدود مع فلسطين المحتلة.
وفي سلسلة بيانات متلاحقة، أعلنت المقاومة الإسلامية استهداف مواقع المالكية، وحدب يارون، والراهب، وبياض بليدا، ونقاط انتشار جنود العدو في محيط موقعَي جل العلام والعاصي، ومرابض مدفعية العدو في خربة ماعر، وثكنة زرعيت.
وفي بيان آخر الخميس، أعلن "حزب الله" مقتل أحد عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان؛ ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 104 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين.
وتأتي تلك الاشتباكات على خلفية الحرب المدمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلّفت حتى الأربعاء، 18 ألفاً و608 شهداء و50 ألفاً و594 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.