كشف رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة، الدكتور حسام أبو صفية، أن الاحتلال الإسرائيلي اقتاد كل الذكور من الطواقم الطبية والجرحى بالمستشفى لجهة غير معلومة، وفق ما صرح به لقناة "الجزيرة"، وحذر من وقوع كارثة بين الأطفال المرضى في المستشفى.
الدكتور أبو صفية أوضح، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الطبية لأطفال العناية المركزة بالمستشفى، مشيراً إلى أن المستشفى محاصر بالدبابات الإسرائيلية والقناصة منذ خمسة أيام، وطالب بإدخال الوقود قائلاً: "نعيش منذ 5 أيام في ظلام بالمستشفى".
كما أشار رئيس قسم الأطفال بمستشفى كمال عدوان إلى وجود أطفال خدج وأكثر من 65 جريحا داخل المستشفى دون وجود غذاء أو كهرباء، وقال: "لدينا 12 طفلاً في العناية المركزة بالمستشفى ونخشى من وقوع كارثة".
حسب الدكتور أبو صفية، فإن أعداداً كبيرة من المواطنين لجأت إلى المستشفى معظمهم من الأطفال والنساء ولا يجدون أي طعام، وقال: "نعلن نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل؛ مما سيكون له انعكاسات كارثية على صحتهم وانتشار الأمراض، خاصة في مراكز الإيواء المكتظة".
فيما طالب رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لتوفير التطعيمات اللازمة وضمان وصولها لكافة مناطق قطاع غزة لمنع الكارثة.
اقتحام مستشفى كمال عدوان
كانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت، الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد حصاره وقصفه لعدة أيام، بينما عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء احتجاز واستجواب عاملين صحيين بغزة.
حيث أعرب مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه "البالغ" بشأن احتجاز القوات الإسرائيلية واستجوابها عاملين في القطاع الصحي بغزة قبل يومين.
"قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مستشفى كمال عدوان بعد حصاره وقصفه لعدة أيام، وتقوم بتجميع كل الذكور في المشفى بمن فيهم الطواقم الطبية، ونخشى اعتقالهم"
— عربي بوست (@arabic_post) December 12, 2023
الصحة بغزة pic.twitter.com/Vxx3gFX9vW
غيبريسوس قال في منشور على منصة "إكس": "تلقينا مزيداً من التفاصيل بشأن المخاطر العالية التي تعرضت لها البعثة التي تقودها المنظمة إلى المستشفى الأهلي (المعمداني) بغزة يوم السبت (الماضي)".
كما أضاف: "نشعر بقلق بالغ إزاء عمليات التفتيش والاحتجاز المطولة للعاملين في القطاع الصحي، والتي تعرّض حياة المرضى للخطر".
فيما أوضح أيضاً أن "البعثة توقفت مرتين عند حاجز وادي غزة، في طريق الذهاب إلى شمال غزة وفي طريق العودة، كما تم احتجاز عدد من موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني في المرتين".