طالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، بإدخال آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية المتكدسة في الجانب المصري من معبر رفح، وأكد أن الوضع داخل القطاع "كارثي ولا يحتمل المماطلات"، مشيراً إلى ظهور "علامات مجاعة على الأطفال"، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع واقترابه من الـ19 ألف شهيد.
المكتب الإعلامي في القطاع أكد في بيان له على تليغرام أن "أهالي غزة يعانون من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء، وأن غزة تقترب من المجاعة أكثر من أي وقت مضى".
أطنان من المساعدات تلفت
شدد المكتب في البيان نفسه على "وجود أطنان من المساعدات منذ أسابيع طويلة على الجانب الآخر من معبر رفح ولم تدخل حتى الآن للأسف"، وأشار إلى أن "مئات الأطنان منها (المساعدات) تلفت وأصبحت غير صالحة".
كما أضاف البيان: "يوجد آلاف الأطنان من المساعدات تم إرسالها من عشرات الدول لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
المكتب الفلسطيني طالب بإدخال هذه المساعدات إلى قطاع غزة "بشكل فوري وعاجل وبأسرع وقت ممكن؛ لأن الوضع في قطاع غزة كارثي ولا يحتمل كل هذه المماطلات والتسويف لإدخالها".
وأوضح في بيانه أن "أهالي غزة يعانون من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء، وأن غزة تقترب من المجاعة أكثر من أي وقت مضى".
ملامح مجاعة
في المناسبة نفسها، نبّه البيان إلى أن "هناك شهادات من محافظة شمال قطاع غزة بظهور ملامح مجاعة لدى آلاف الأطفال".
ولفت إلى أن "قطاع غزة يحتاج يومياً إلى 1000 شاحنة من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، مثل حليب الأطفال، والإمدادات الإغاثية والتموينية، والبضائع والسلع الأساسية للأسواق، والأجهزة الطبية، وآليات الإنقاذ والدفاع المدني".
قبل أن يتابع أن "قطاع غزة يحتاج كذلك يومياً إلى مليون لتر من الوقود لكي نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تأهيل وتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية المختلفة مثل المخابز وآبار المياه ومحطات الشرب وغيرها من المرافق المهمة".
وحذر البيان "المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية وكل المنظمات الدولية المختلفة من خطر مواقفهم الموافِقة والمتماهية مع سياسة الاحتلال الرامية إلى تجويع وتعطيش وقتل الفلسطينيين في قطاع غزة".
كذلك حمّل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة المجتمعَ الدولي والولايات المتحدة "كامل المسؤولية عن هذه الجريمة المتواصلة"، مضيفاً: "نذكرهم بأن ممارستهم تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف وكل المواثيق والأعراف الدولية".
وضع متدهور ومساعدات ضئيلة
منذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار متواصل منذ 17 عاماً.
بعد ضغوط أممية ودولية سمحت إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية محدودة جداً إلى غزة عبر معبر رفح المصري، والمخصص للمسافرين في المقام الأول.
كان القطاع يستقبل يومياً نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية، قبل الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، إلا أن العدد تدنى إلى نحو 100 شاحنة يومياً في أفضل الظروف.
حصيلة جديدة
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 18 ألفاً و608 قتلى و50 ألفاً و594 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في الوقت الذي ترتفع فيه المطالب من أجل إدخال المساعدات المتكدسة في معبر رفح، من غذاء وماء ودواء.
خلال مؤتمر صحفي، أفاد متحدث الوزارة، أشرف القدرة، بـ"وصول 196 شهيداً و499 إصابة للمستشفيات خلال الساعات الماضية".
كما أضاف أنه "لا زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات".
بخصوص الحصيلة الجديدة قال المتحدث إنها ارتفعت إلى 18.608 قتلى و50.594 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ثم زاد: "خلال الساعات الماضية ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في كافة مناطق قطاع غزة".