أعلن الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن 19 من بين 135 محتجزاً لا يزالون في غزة قُتلوا وإن أحدهم تنزاني الجنسية، دون أن يذكر اسمه، وفق ما جاء في بيان للمكتب الصحفي لحكومة الاحتلال، وذلك بعد ساعات من زعمها "استعادة جثتين محتجزتين في غزة".
وكانت تنزانيا قد أعلنت في وقت سابق أن اثنين من مواطنيها، وكلاهما من طلاب الزراعة، كانا من بين نحو 240 محتجزاً في غزة بعد هجوم مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتأكدت وفاة أحد التنزانيين الشهر الماضي.
في وقت سابق الثلاثاء، زعم جيش الاحتلال أنه استعاد جثتي أسيرين إسرائيليين احتُجزا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولم تعقب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على ما أورده الجيش في بيان عبر منصة "إكس".
كتب الجيش أنه: "بعد إجراء تحديد هوية قام به مسؤولون طبيون، بالتعاون مع معهد الطب الشرعي والشرطة، أبلغ ممثلو الجيش والشرطة عائلتي الراحلة عيدن زخريا والرقيب أول زيف دادو، بأنه تمت إعادة جثتيهما إلى إسرائيل".
كما تابع أنه "في إطار العملية التي مكّنت من تحديد مكان الجثتين، سقط (قُتل) الرائد (احتياط) غال مئير آيزنكوت والرقيب (احتياط) إيال مئير بيركوفيتش، وأُصيب مقاتلون آخرون".
فيما لم يتسنّ لـ"عربي بوست" الحصول على تعليق من حركة المقاومة الإسلامية حماس حول مزاعم جيش الاحتلال الاسرائيلي استعادة جثماني جنديين إسرائيليين كانا محتجزين في غزة.
قبل ذلك بأيام، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، الجمعة، فيديو لما قالت إنه "إفشال" محاولة إسرائيلية لتحرير الجندي الأسير ساعر باروخ في غزة، أدت إلى مقتله.
ويظهر في بداية الفيديو باروخ (24 عاماً) وهو يتحدث عن سنه وتاريخ أسره ومكان سكنه.
وقال باروخ، وفق الفيديو، إنه رهن الأسر منذ 40 يوماً وأنه من مستوطنة يئيري (في محيط قطاع غزة) وإنه يريد العودة لبيته.
وبعد ذلك قالت كتائب القسام كتابة في الفيديو: "تسللت القوة الصهيونية فجراً لمكان احتجاز الأسير من خلال سيارة إسعاف والتستر خلف المنظمات الإنسانية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وتم اكتشاف القوة والتعامل معها بالنيران".
وعقب ذلك عرض الفيديو مشاهد للدماء على الأرض موضحاً بالكتابة أنها "آثار ودماء القوة المتسللة لمكان أسر الجندي".
فيما المشهد الذي جاء بعد عرض الدماء أظهر أسلحة وعتاداً عسكرياً تم التعليق عليه كتابياً بأنه "العتاد الذي تم الاستيلاء عليه من القوة الصهيونية".
وفي آخر مقطع بالفيديو ظهر الجندي الأسير باروخ ميتا وهو ملطخ بالدماء.
يشار إلى أنه في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الجيش مقتل آيزنكوت، نجل الوزير بمجلس الحرب رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، خلال معركة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 18 ألفاً و412 قتيلاً و50 ألفاً و100 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.