بعد تهديده بخوض حرب في الضفة.. السلطة تهاجم نتنياهو وحماس تدعو عباس لتجاوز اتفاق أوسلو

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/12 الساعة 15:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/12 الساعة 15:41 بتوقيت غرينتش
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس/رويترز

نددت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2023، بتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيها إن حكومته "تستعد" لاحتمالية خوض حرب ضد قوى أمنية فلسطينية بالضفة الغربية، واعتبرتها دليلاً على نيته "إشعال الضفة"، فيما اعتبرت "حماس" تصريحات نتنياهو بأنها تؤكد على نيته "استهداف شعبنا في غزة والضفة".

وفق بيان لمتحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن تصريحات نتنياهو الأخيرة "تعبّر بشكل واضح عن نواياه المبيتة".

حرق المنطقة

أكد البيان أن  "وجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية، وذلك استكمالاً للحرب الشاملة التي تشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية".

كما أضاف: "تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى إنشاء سلطة مدنية تابعة للاحتلال (الإسرائيلي) في قطاع غزة مدانة ومرفوضة، وتشكل تحدياً للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الأمريكية التي أعلنت رفضها لإعادة احتلال غزة أو اقتطاع أي جزء منه".

البيان أشار إلى أن هذه التصريحات "تأتي في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، من عمليات قتل واعتقال واقتحامات، وتهجير قسري للسكان، خاصة في الأغوار، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية".

متحدث الرئاسة الفلسطينية اتهم  إسرائيل بالعمل على "جر المنطقة إلى حروب لا تنتهي، تهدد الأمن والسلم الدوليين".

كما طالب "الإدارة الأمريكية بتحمّل مسؤولياتها، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمها المتصاعدة".

دعوة حماس إلى السلطة في الضفة

من جهتها، اعتبرت حركة "المقاومة" الفلسطينية أن ما صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يؤكد نوايا الاحتلال الرامية لاستهداف شعبنا الفلسطيني، سواء في غزة أو الضفة، وبأنه لا يكترث حتى بمن قبل بالتسوية السياسية معه".

وقالت في بيان لها إن الاحتلال "يسعى لترسيخ الاحتلال في أراضينا المحتلة وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى".

في المناسبة نفسها، وجّهت حماس دعوة إلى  السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية "إلى تجاوز مفاعيل اتفاقيات أوسلو، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال".

وطالبتها كذلك بـ"الانتقال إلى مربع المقاومة الشاملة وحشد كل الطاقات لمواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه حتى تحرير الأرض والمقدسات، وتحقيق تطلعات شعبنا بانتزاع حقوقنا الوطنية كاملة من احتلال لا يفهم إلا لغة القوة".

تهديد  نتنياهو

في وقت سابق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه "خلال المناقشة المغلقة التي جرت في لجنة الشؤون الخارجية والأمن مع رئيس الوزراء، سأل أعضاء الكنيست (البرلمان) نتنياهو عن إمكانية حدوث سيناريو عكسي، وهي الحالة التي توجه فيها قوات السلطة الفلسطينية أسلحتها نحو الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية كجزء من التعاون بين حماس والسلطة الفلسطينية".

وأضافت: "رد نتنياهو قائلاً إن السيناريو العكسي مألوف لدينا ومطروح على الطاولة، ونحن نناقش ذلك، ونريد أن نصل إلى وضع إذا وقع أمر كهذا، ففي غضون دقائق قليلة ستكون هناك مروحيات في الجو ترد على مثل هذا الحادث".

ولم يسبق أن تطرق نتنياهو إلى سيناريو مواجهة مع أجهزة الأمن الفلسطينية بالضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فيما كان نتنياهو أعلن مراراً، رفضه اتفاق أوسلو الذي تم توقيعه بالأحرف الأولى بالبيت الأبيض في 1993 قبل أن يؤدي إلى قيام السلطة الفلسطينية في غزة وأجزاء من الضفة الغربية عام 1994.

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 18 ألفاً و412 قتيلاً، و50 ألفاً و100 مصاب، معظمهم أطفال ونساء بحسب مصادر فلسطينية، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفق مصادر أممية.

تحميل المزيد