هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، السلطة الفلسطينية، معتبراً أنها تريد تدمير إسرائيل على مراحل، عكس حركة حماس التي "تريد القضاء على إسرائيل الآن" على حد تعبيره، فيما لم تعلق السلطة الفلسطينية، على الفور على تصريحات نتنياهو.
تأتي تصريحات نتنياهو، بعد أيام من إعلانه معارضته الشديدة "عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة ما بعد الحرب"، فيما تقول تل أبيب إن "أهداف الحرب هي: إنهاء حكم حماس في غزة، والقضاء على قدراتها العسكرية".
القناة 12 الإسرائيلية نقلت عن نتنياهو قوله في اجتماع للجنة الخارجية والأمن بالكنيست، إن "الفرق بين حماس والسلطة الفلسطينية هو أن حماس تريد تدميرنا هنا والآن، أما السلطة الفلسطينية فتريد أن تفعل ذلك على مراحل".
نتنياهو فقد ثقة العالم
تصريحات نتنياهو تتزامن مع انتقادات واسعة وجهها له زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي قال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد ثقة غالبية الشعب والعالم، معتبراً أن الحكومة الإسرائيلية غير موجودة.
فقد نقلت قناة الكنيست (محطة تلفزيونية تنقل مداولات الهيئة العامة للكنيست) عن لابيد، قوله: "بعد مرور شهرين على الحرب، لا توجد حكومة".
كما أضاف في إشارة إلى نتنياهو: "لدينا رئيس وزراء فقد ثقة النظام الأمني والاقتصادي، وغالبية الشعب، وخسر ثقة العالم".
وسبق أن دعا لابيد إلى استبدال نتنياهو في رئاسة الحكومة.
تصريح لابيد كانت استطلاعات أخيرة للرأي العام أشارت إلى أن 27% فقط من الإسرائيليين، يعتقدون أن نتنياهو ملائم لمنصب رئيس الوزراء.
ويتعرض نتنياهو لانتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية؛ على خلفية إخفاق حكومته في التنبؤ المسبق بهجوم حركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزة صبيحة 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتعاطيه مع قضية المحتجزين في القطاع.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الإثنين، 18 ألفاً و205 قتلى، و49 ألفاً و645 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
فردّاً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوم "طوفان الأقصى" على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت نحو 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.