الاحتلال يدمر أكثر من 61% من منازل قطاع غزة.. و”الصحة العالمية”: تعرضت مرافقنا لأكثر من 449 هجوماً

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/10 الساعة 21:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/10 الساعة 21:07 بتوقيت غرينتش
آثار دمار القصف الإسرائيلي على غزة/الأناضول

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023،  إن جيش الاحتلال دمر أكثر من 61% من المنازل والوحدات السكنية في القطاع، فيما قالت منظمة "الصحة العالمية" إن أكثر من 449 هجوماً تعرض له مرافقها في غزة والضفة منذ بدء الحرب على غزة. 

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان: "دمر الاحتلال أكثر من 305 آلاف وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني".

وحذر المكتب دول العالم والمنظمات العالمية من "وقوع كارثة إنسانية في غزة"، في ضوء ارتفاع أعداد المنازل والوحدات السكنية المدمرة.

وأوضح أن "الطائرات الإسرائيلية ألقت منذ بداية حربها على غزة أكثر من 52 ألف طن من المتفجرات على منازل المواطنين والمستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية".

وذكر أن أكثر من "مليون ونصف مليون نازح داخل القطاع يعيشون أوضاعاً كارثية وقاسية، وذلك في ظل سوء أحوال المعيشة والمأوى وانتشار الأمراض والأوبئة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارس".

واعتبر أن تقنين إدخال المساعدات إلى غزة وحرمان المدنيين من الغذاء والعلاج ومستلزمات الحياة الأساسية "بمثابة الحكم بالإعدام على 2.4 مليون إنسان في القطاع".

وطالب المكتب الإعلامي بضرورة "فتح معبر رفح بشكل كامل على مدار الساعة وإدخال المساعدات الحقيقية والفعلية بشكل يومي حتى يتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه جراء الحرب".

وناشد "الدول العربية والإسلامية لإدخال المستشفيات الميدانية المُجهّزة طبياً إلى غزة لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من الجرحى وتحويل المصابين الذين يعانون من أوضاع خطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج".

الصحة العالمية 

فيما أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأحد، وقوع أكثر من 449 هجوماً على الخدمات الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها غيبريسوس خلال جلسة خاصة نظمها المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية حول الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد على "التأثير الكارثي للصراع على الوضع الصحي في غزة".

وأضاف غيبريسوس: "تفيد التقارير أن أكثر من 17 ألف شخص لقوا حتفهم في غزة، من بينهم 7 آلاف طفل، ولا نعرف عدد الذين دفنوا تحت أنقاض منازلهم، فيما تم الإبلاغ عن أكثر من 46 ألف إصابة".

وأشار إلى أن "الآن أصبح عمل الموظفين في مجال الصحة مستحيلاً".

وأضاف أن "ما يصل إلى 1.9 مليون شخص نزحوا – أي جميع سكان قطاع غزة تقريباً – ويبحثون عن مأوى في أي مكان يمكنهم العثور عليه فيه".

وأكد أنه "لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمناً في غزة".

وأشار إلى أن الصحة لا ينبغي أن تكون هدفاً أبداً، قائلاً: "في المتوسط، هناك وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص، ومرحاض واحد لكل 150 شخصاً".

وهناك إشارات مثيرة للقلق من تفشي الأمراض الوبائية بما في ذلك الإسهال الدموي، واليرقان. حسب المصدر نفسه.

كما أضاف: "مع انتقال المزيد والمزيد من السكان إلى منطقة أصغر فأصغر، فإن الاكتظاظ، إلى جانب نقص الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي الكافي، يخلق الظروف المثالية لانتشار الأمراض".

وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على دعمه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف دائم وعاجل لإطلاق النار لأسباب إنسانية لضمان إيصال المساعدات الحيوية إلى من يحتاجون إليها بشكل عاجل في قطاع غزة.

وقال: "وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لحماية وتعزيز صحة سكان غزة، ويؤسفني بشدة أن مجلس الأمن لم يتمكّن من اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار الجمعة الماضي". في إشارة للفيتو الأمريكي الذي يعرقل الدعوات الدولية للهدنة.

والجمعة، استخدمت الولايات المتحدة الفيتو، خلال جلسة طارئة للتصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار الذي قدمته الإمارات، وشاركت فيه نحو 100 دولة.

ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع القرار، بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض، وأيد 13 عضواً من أعضاء المجلس الـ15 المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

وطالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين.

كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع "الرهائن"، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأحد 17 ألفاً و997 قتيلاً، و49 ألفاً و229 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.​​​​​​​

تحميل المزيد