قالت مؤسستان فلسطينيتان الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن إسرائيل اعتقلت منذ الاجتياح البري لقطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 142 من النساء والفتيات.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير في بيان مشترك أن من بين المعتقلات "طفلات رضيعات، ونساء مسنات".
وأضافت المؤسستان أنه "وفقاً للمعطيات المتوفرة، فإن الأسيرات محتجزات في عدة سجون، منها (الدامون وهشارون)".
وقالت المؤسستان في البيان المشترك: "إدارة سجون الاحتلال أعلنت في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، عن وجود 260 معتقلاً ومعتقلة من غزة صنفتهم كمقاتلين غير شرعيين".
وأشار البيان إلى تصريحات لوزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير حول المعتقلين الفلسطينيين وخاصة من قطاع غزة.
وجاء في البيان أن بن غفير "تقدم بطلب إلى مسؤولة إدارة السجون، يتضمن نقل معتقلين من غزة، إلى قسم الزنازين (ركفيت) المقام تحت سجن (نيتسان الرملة)، الذي يعتبر من أسوأ السجون وأقدمها".
اعتقالات مستمرة
واعتقل الجيش الإسرائيلي الأحد، ما لا يقل عن 30 فلسطينياً خلال مداهمات لعدة محافظات بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات أسفرت عن إصابة 5 فلسطينيين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان مشترك، الأحد: "اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء السبت وحتّى صباح الأحد، 30 مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم فتاة من نابلس، وأسرى سابقون".
البيان أوضح أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة طوباس (شمال) وطالت 13 مواطناً، رافقتها عملية اقتحام واسعة، بينما توزعت البقية على محافظات الخليل وبيت لحم (جنوب) ونابلس (شمال) ورام الله والقدس (وسط).
والسبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فتى برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، ما يرفع الحصيلة إلى 275 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه: "استشهاد الفتى محمود باسم أبو هنية (17 عاماً)، برصاص الاحتلال في بلدة عزون، قضاء قلقيلية" شمالي الضفة الغربية.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة "استشهاد الشاب رامي جمال الجندب (25 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها أمس (الجمعة) برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة" شمالي الضفة.
كما أعلنت أن الهيئة العامة للشؤون المدنية، وهي جهة تواصل رسمية مع الجانب الإسرائيلي، أبلغتها بـ"استشهاد الشاب ساري يوسف عمرو (25 عاماً)، برصاص الاحتلال في مدينة دورا (جنوبي الضفة) فجر السبت".
وعلى وقع الحرب الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية تكثيف الجيش الإسرائيلي حملات مداهمة واقتحام واعتقالات في قرى وبلدات الضفة الغربية، ما يؤدي عادة إلى اندلاع اشتباكات، اعتقل خلالها نحو 3700 فلسطيني، وفق أحدث إحصائية لمؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت 17 ألفاً و700 قتيل، و48 ألفاً و780 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها نحو 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.