وصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، تصريحات لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بـ"السافرة والكاذبة"، رافضاً "ادعاء" أن الاحتلال ينفذ سياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قد قال الأحد، إن إسرائيل تنفذ سياسة ممنهجة لإفراغ قطاع غزة من سكانه، من خلال حرب ذكر أنه ينطبق عليها "التعريف القانوني للإبادة الجماعية".
وقال الصفدي أيضاً، إن إسرائيل خلقت قدراً كبيراً من الكراهية سيطارد المنطقة لأجيال قادمة، وأضاف: "ما نراه في غزة ليس مجرد قتل للأبرياء وتدمير لحياتهم من إسرائيل لكنه مجهود ممنهج لإفراغ قطاع غزة من سكانه".
وأضاف الصفدي: "لم نرَ العالم يصل بعد إلى المكان الذي ينبغي أن نصل إليه… مطلب لا لبس فيه بإنهاء الحرب، حرب ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية".
وتابع أن حجم الدمار والقصف العشوائي لآلاف المدنيين يكذب هدف إسرائيل المعلن المتمثل في السعي للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال الصفدي أيضاً إن خلافات كبيرة ظهرت على السطح في المحادثات بين وفد من الوزراء العرب ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، الجمعة الماضي، حول الدعم العسكري الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لإسرائيل ورفضها الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
تحذير من ملك الأردن
كذلك حذر عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، الأحد، من عنف المستوطنين "المتطرفين" تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومن تداعيات استمرار "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الملك عبد الله الثاني، من رئيس وزراء هولندا مارك روته، وفق بيان للديوان الملكي، اطلعت عليه الأناضول.
وذكر البيان أن الملك عبد الله "حذر من أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي قد تؤدي إلى خروج الوضع بالضفة عن السيطرة".
كما "حذر من تداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، وأكد "ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين العزل".
وشدد الملك عبد الله على "ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية والإغاثية وضمان إيصالها إلى القطاع، للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية هناك".
وجدد تأكيد "ضرورة التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".
وعلى وقع الحرب الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، كثف الجيش الإسرائيلي حملات مداهمة واقتحام واعتقالات في قرى وبلدات الضفة الغربية، ما يؤدي عادة إلى اندلاع اشتباكات.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت، حتى مساء السبت، 17 ألفاً و700 قتيل، و48 ألفاً و780 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هجوم "طوفان الأقصى" على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها نحو 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.