أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت 9 ديسمبر/كانون الأول 2023، شاباً فلسطينياً في الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بعدما أطلقت عليه النيران داخل منزله، كما قتلت شاباً آخر، فيما تواصل قوات الاحتلال شن حملة اعتقالات واسعة بالضفة.
نادي الأسير الفلسطيني قال إن قوات الاحتلال أعدمت خلال حملة الاعتقالات، ساري عمرو "بعد أن أطلقت عليه النار هو وشقيقه، إلى أن أعلن عن استشهاده قبل قليل"، فيما أظهرت لقطات فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل منزل الشاب فوارغ رصاص، إضافة إلى مشاهد لتدمير محتويات المنزل.
من جانبها، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن "قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت منزلاً في بلدة دورا، جنوبي الخليل، وأطلقت النار على الشاب ساري عمرو (25 عاماً)، واعتقلته مع شقيقه صهيب".
أضاف الشهود أن "جيش الاحتلال أبلغ عائلة الشاب قبيل مغادرة المكان باستشهاد ساري عمرو"، وأوضحوا أن القوات الإسرائيلية قامت بـ"العبث والتخريب في المنزل خلال الاقتحام".
بدورها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، عن "استشهاد الشاب رامي جمال الجندب (25 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها أمس (الجمعة) برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة" شمالي الضفة.
كانت وزارة الصحة قد أعلنت الجمعة، 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن استشهاد 6 فلسطينيين خلال اقتحام نفذه الجيش الإسرائيلي لمخيم الفارعة قرب مدينة طوباس شمالي الضفة.
بذلك ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة إلى 274، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويُشير نادي الأسير الفلسطيني، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس الجمعة وفجر اليوم السبت 9 ديسمبر/كانون الأول 2023، 15 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 3700 شخص.
يأتي هذا فيما تشهد الضفة الغربية المحتلة أوضاعاً متوترة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قبل شهرين، إذ كثّف الجيش الإسرائيلي خلالها من حملات مداهمة واقتحام قرى وبلدات الضفة الغربية والقدس، صاحبتها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص وقنابل الغاز، اعتقل خلالها نحو 3700 فلسطيني، وفق أحدث إحصائية لمؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفاً و490 شهيداً، و46 ألفاً و480 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.