قال دبلوماسيون، الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن الإمارات طلبت من مجلس الأمن الدولي التصويت صباح الجمعة 8 ديسمبر/كانون الأول، على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن على مشروع القرار صباح الجمعة 8 ديسمبر بحسب ما ذكرته وكالة رويترز
وجاءت المساعي المتجددة لوقف إطلاق النار، من قبل الدول العربية بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خطوة نادرة، الأربعاء، لتحذير مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً، رسمياً من تهديد عالمي تمثله حرب غزة.
حيث حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، من "انهيار كامل وشيك للنظام العام" في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر منذ شهر ونصف الشهر، وذلك في رسالة "غير مسبوقة" إلى مجلس الأمن شدد فيها على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار.
وكتب غوتيريش متطرقاً للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017، إلى المادة الـ99 من الميثاق الأساسي للأمم المتحدة، والتي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر"، ونادراً ما تستخدم.
حيث قال غوتيريش: "مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهياراً كاملاً وشيكاً للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل من المستحيل (تقديم) مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة".
معبر كرم أبو سالم
في السياق، قال مسؤول أمريكي كبير لوكالة رويترز، إن إسرائيل توافق على فتح معبر كرم أبو سالم لفحص وتفتيش المساعدات الإنسانية الواردة إلى غزة بناءً على طلب الولايات المتحدة.
وفي جنيف، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، للصحفيين: "إن هذا، في حالة حدوثه، سيمثل دفعة كبيرة للعمليات الإنسانية التي تسعى لتعزيز إمكانية الوصول إلى القطاع المكتظ بالسكان الذي تعرض للدمار على نطاق واسع بسبب القصف الإسرائيلي منذ شهرين".
ومضى يقول إن احتمال فتح معبر كرم أبو سالم "سيكون أول معجزة نشهدها منذ بضعة أسابيع، لكنها ستكون أيضاً دفعة كبيرة للعملية اللوجستية والقاعدة اللوجستية للعملية الإنسانية".
وكان معبر كرم أبو سالم يستخدم لنقل أكثر من 60% من حمولات الشاحنات المتجهة إلى غزة، ولكن الاحتلال أغلقه منذ بدء العدوان على القطاع.
وأعرب غريفيث عن أسفه للحالة المحفوفة بالمخاطر لجهود الإغاثة، قائلاً: "ليست لدينا عملية إنسانية في جنوب غزة يمكن تسميتها بهذا الاسم بعد الآن".
وأضاف أن "وتيرة الهجوم العسكري في جنوب غزة هي تكرار للهجوم في شمال غزة"، في إشارة إلى الجزء من القطاع الذي انقطعت عنه إلى حد كبير، المساعدات الإنسانية.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوماً استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت نحو 5431 وأسرت 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.
ومنذ ذلك اليوم، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، إضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.