أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول 2023، "ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 17.177 شهيداً و64 ألف مصاب"، في حين قالت كتائب عز الدين القسام إنها قنصت جنديين إسرائيليين جنوبي قطاع غزة.
المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، أشرف القدرة، قال في مؤتمر صحفي: "ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى 17.177 شهيداً وإصابة 64 ألف فلسطيني، وإن 350 شهيداً و900 إصابة وصلت مستشفيات غزة خلال الساعات الـ24 الماضية".
كما أشار القدرة إلى أن الاحتلال ما زال يعتقل 36 من الكوادر الصحية، على رأسهم مدير مجمع الشفاء الطبي، موضحاً أن الوزارة تواجه صعوبات كبيرة في تشغيل مجمع الشفاء، ونحتاج دعم المؤسسات الدولية.
وتابع القدرة: "الاحتلال يتعمد استهداف سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني، حيث فقد المستشفى المعمداني القدرة الاستيعابية، ولا يستطيع تقديم الخدمات الصحية"، مؤكداً أن تصفية الخدمات الصحية في شمال غزة ستكون لها تداعيات خطيرة وكارثية على الجرحى.
في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن نسبة الإشغال في مستشفيات غزة بلغت 206%، لافتاً إلى أن من خرج من معبر رفح بغرض العلاج في الخارج أقل من 1% من إجمالي جرحى العدوان.
"قصف وخراب"
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي، هشام مهنا، إن ما يحدث في غزة من قصف وخراب يتجاوز طاقة أي منظمة للتعامل معه، موضحاً أن الأرقام لا تعكس مدى وحجم المأساة التي يعيشها سكان القطاع.
وأضاف مهنا أن "الآباء يبحثون عن أماكن لعلاج أبنائهم، ويواجهون خيارات صعبة".
"قنص جنديين إسرائيليين"
من جهة أخرى، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، الخميس، في بيانات منفصلة نشرتها على تليغرام أن مقاتليها "تمكنوا من قنص جنديين صهيونيين ببندقية الغول القسامية شمال شرقي مدينة خان يونس".
الكتائب أضافت أن مقاتليها "تمكنوا من الاشتباك مع قوة راجلة من 6 جنود صهاينة، وإيقاعهم بين قتيل وجريح، والاستيلاء على روبوت كان بحوزتهم في محور شرق مدينة خان يونس"، مشيرة إلى أن مقاتليها استهدفوا أيضاً "دبابتين صهيونيتين في محور شرق مدينة خان يونس بقذائف (الياسين 1)".
وفي بيان لاحق أعلنت الكتائب، أن مقاتليها "استهدفوا قوة صهيونية راجلة مكونة من 15 جندياً بـ3 عبوات مضادة للأفراد، ووقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح في محور شرق مدينة خان يونس".
كما أعلنت الكتائب "استهداف جرافة عسكرية بقذيفة تاندوم في محور شرق مدينة خان يونس، وكذلك دبابة ميركافا صهيونية وحفار عسكري في محور شرق مدينة خان يونس بقذيفة الياسين 105". وذكرت أنها "قصفت تحشدات قوات العدو المتوغلة في محوري شمال وشرق مدينة خان يونس بقذائف الهاون".
وفي شمال وادي غزة الذي يطلب الجيش الإسرائيلي من سكانه التوجه نحو الجنوب؛ قالت الكتائب، إنها "استهدفت غرف قيادة العدو (إسرائيل) في المحور الجنوبي لمدينة غزة بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114ملم".
واشتدّت حدة القصف الإسرائيلي في مناطق القطاع، على وقع المعارك مع الفصائل الفلسطينية مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، تزامناً مع انتهاء هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وأقر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، جمعه بنتنياهو والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، بدفع "أثمان باهظة جداً" منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.