أعلن القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن العطش يجتاح شمالي قطاع غزة، قائلاً إن الحصول على الاحتياجات اليومية الأساسية بات يحتاج إلى أيام، داعياً إلى تشكيل وفود دولية ورسمية لزيارة غزة وإدخال المساعدات إليها.
وفي مؤتمر صحفي، قال حمدان، إن "أعداد النازحين تجاوزت 1.3 مليون شخص، يعيشون مأساة حقيقية في مراكز الإيواء والمدارس وبعض المستشفيات، ومعاناتهم تتفاقم يومياً، ويفتقرون إلى أبسط الخدمات الإنسانية والإغاثية والطبية".
حمدان أضاف: "أصبح الحصول على المواد الأساسية نادراً جداً، ويحتاج لأيام للوصول إليه، مثل الطحين والخبز والغاز"، مشيراً إلى "انتشار واسع لحالات الجوع والعطش والأمراض المعدية" استناداً إلى ما صرحت به المنظمات الدولية العاملة في القطاع.
وتابع: "اليوم أعلنت بلدية غزة أن العطش يجتاح الشمال، فمن لم يمت منهم بالقصف قضى شهيداً بالجوع والعطش، لانعدام المياه والغذاء، أو قضى شهيداً جريحاً ومريضاً لانعدام العلاج والدواء".
في السياق، لفت القيادي في حماس إلى أن "ما يدخل يومياً من مساعدات لقطاع غزة، لا يتجاوز 100 شاحنة، بينما احتياجاته يومياً تفوق 600 شاحنة".
وأردف أن "عدد المشافي العاملة في القطاع يبلغ فقط 4 مشافٍ بعد خروج نحو 55 مشفى ومنشأة صحية من الخدمة جراء القصف اليومي أو نفاد الوقود والحصار".
إضافة إلى ذلك، قال حمدان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته النازية "لم ينجحوا ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم العسكرية في غزة"، مؤكداً أن "الكيان الصهيوني يصنع أهدافاً وهمية لصناعة نصر وهمي كما فعل سابقاً ويفعل الآن مع منزل يحيى السنوار المهدم أصلاً".
في السياق دعا الدول العربية والإسلامية الشقيقة إلى ترجمة قرارات قمة الرياض إلى واقع عملي، لافتاً إلى أن اعتبار مجلس النواب الأمريكي معاداة الصهيونية عداء للسامية استمرار لسياسة أمريكية كارثية ونوع من الإرهاب.
ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من خطر حدوث "مجاعة" في قطاع غزة، مؤكداً أن الإمدادات غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده موظفو البرنامج في ملاجئ الأمم المتحدة وأماكن النزوح الأخرى.
وكان القطاع يستقبل يومياً نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية، قبل الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها هدنة لـ7 أيام، وخلّفت حتى الخميس 17 ألفاً و177 قتيلاً، و46 ألف جريح، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.