قال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، إن حكومته ستمنع المستوطنين المتطرفين القاطنين في الضفة الغربية من دخول أراضيها، وفق ما جاء في منشور على "إكس"، نشر فيه مقتطفات من خطاب ألقاه في مؤتمر بجامعة غينت البلجيكية.
حيث أوضح دي كرو، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن بلجيكا دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن شعبها منذ البداية، ودعت في الوقت نفسه إلى التهدئة والامتثال للقانون الإنساني الدولي، حسب ما نشرته وكالة الأناضول.
دي كرو تابع قائلاً: "إذا أردنا نحن الأوروبيين أن نتحلى بالمصداقية، فيتعين علينا أن نرفع أصواتنا عندما يُقتل الأبرياء في كييف أو غزة. سيتم منع المستوطنين المتطرفين القاطنين في الضفة الغربية من دخول بلجيكا".
كما أشار رئيس الوزراء البلجيكي إلى أن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بفرض عقوبات ضد الأشخاص الذين يقوّضون السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية، وستشجع الاتحاد الأوروبي على التحرك في هذا الاتجاه.
بشكل شبه يومي ينفذ المستوطنون اعتداءات في الضفة الغربية المحتلة تسفر عن مقتل فلسطينيين وتهجير تجمعاتهم السكانية، كما يقومون بتخريب مساحات زراعية واسعة واقتلاع الأشجار.
إذ انتقد الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، قيام مستوطنين إسرائيليين بحرق مدرسة فلسطينية سبق أن أنشئت بتمويل من الاتحاد.
في تدوينة على منصة "إكس"، قال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش، إن المستوطنين أحرقوا مدرسة في قرية زنوتا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
كما أضاف أن هذه المدرسة سبق أن شُيدت بتمويل من الاتحاد الأوروبي، مؤكداً على حق كل طفل في التعليم. وشدد لينارسيتش على أن هذا التصرف "لا يمكن التسامح معه وينتهك القانون الإنساني".
بينما وصف المفوض الأوروبي الوضع في الضفة الغربية بـ"الكارثي"، داعياً إلى "وقف العنف الممارس من قِبل المستوطنين".
فيما تفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية بوجود نحو 694 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية.