رُفض مشروع قانون لتقديم مساعدات أمنية جديدة بمليارات الدولارات لأوكرانيا وإسرائيل في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، في الوقت الذي يضغط فيه الجمهوريون من أجل مطالبهم باتخاذ إجراءات أكثر صرامةً للسيطرة على الهجرة على الحدود الأمريكية مع المكسيك.
نال الإجراء موافقة 49 صوتاً مقابل رفض 51، وبذلك لم يتمكن من الحصول على تأييد 60 صوتاً لازمة في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو، لتمهيد الطريق لبدء المناقشات حوله، ما يهدد مساعي الرئيس جو بايدن لتقديم مساعدات جديدة قبل نهاية العام الحالي.
110.5 مليار دولار لإسرائيل وأوكرانيا
جاء التصويت على أساس حزبي، إذ صوّت كل الجمهوريين في مجلس الشيوخ بـ"لا"، إلى جانب السيناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل يصوت بشكل عام مع الديمقراطيين، لكنه عبّر عن مخاوفه بشأن تمويل "الاستراتيجية العسكرية غير الإنسانية الحالية" التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
ويشمل الإجراء مساعدات قيمتها 110.5 مليار دولار.
ومشروع القانون من شأنه توفير نحو 50 مليار دولار من المساعدات الأمنية الجديدة لأوكرانيا، بالإضافة إلى أموال للمساعدات الإنسانية والاقتصادية للحكومة في كييف. كما نص على تقديم 14 مليار دولار لإسرائيل التي تشن حرباً على غزة.
وصوّت زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو ديمقراطي، بـ"لا"، حتى يتمكن من طرح الإجراء مرة أخرى في المستقبل.
بايدن يحذر من عدم إقرار المساعدات
كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد حث الكونغرس على الموافقة على تأمين مساعدات لأوكرانيا، معتبراً أن رفضها في تصويت اليوم سيكون "أعظم هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وقال بايدن في مؤتمر صحفي قبل تصويت الكونغرس: "بصراحة، الأمر يتعلق بأمننا القومي وأمن حلفائنا، لا يمكننا أن ننتظر الكونغرس من أجل أن يمرر المساعدات الإضافية قبل أعياد نهاية العام".
وأضاف: "الجمهوريون في الكونغرس يريدون أن يقدموا هدية لبوتين لا يتوقعها، لا يمكن أن نتخلى عن حلفائنا، رأينا الوحشية التي فُرضت على أوكرانيا وارتكاب الفظائع ضد المدنيين بعد الغزو الروسي للبلاد، إنهم صامدون منذ عامين".
وقال بايدن: "لو سيطر بوتين على أوكرانيا فإنه لن يتوقف، وإذا هاجم دولة في حلف شمال الأطلسي فنحن متلزمون بأن ندافع عن كل شبر من أراضي الحلف، وعندها سنضطر إلى إرسال قوات أمريكية لتحارب القوات الروسية".
وأضاف موجهاً حديثه لأعضاء الكونغرس: "لا تخطئوا، سنتذكر تصويت اليوم لفترة طويلة، والتاريخ سيحكم بقسوة على كل من يبتعد عن الدفاع عن الحرية، لا يمكن أن نسمح لبوتين أن ينتصر".