في أول رد من حركة المقاومة الإسلامية حماس، على اتهامات الرئيس الأمريكي جو بايدن للحركة، بارتكاب عنف جنسي واغتصاب أثناء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قالت إن تصريحات الرئيس الأمريكي تأتي بهدف التغطية على جريمة الإبادة والتطهير العرقي بالسلاح الأمريكي الذي يستخدمه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
حيث استنكرت الحركة في بيان رسمي يوم الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023 "تبني الرئيس الأمريكي بايدن مزاعم صهيونية تحاول اتهام مقاومينا الأبطال زوراً بارتكاب عنف جنسي واغتصاب أثناء معركة طوفان الأقصى في يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ونعدّه سقوطاً أخلاقياً جديداً لرئيس يفترض أن يتمتع بحد أدنى من الموضوعية، التي لا تجعله يردد تفاهات واتهامات جوفاء لا أساس لها من الصحة سوى اتباع البروباغندا الصهيونية الرخيصة".
وأضافت حركة حماس في البيان أن "تكرار هذا الكذب المفضوح سلوك صهيوني يهدف للتغطية على جريمة حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي يمارسه جيش الاحتلال النازي المجرم ضد شعبنا بالغطاء والسلاح الأمريكي، ومحاولةً لتضليل الرأي العام الذي شاهد حسن معاملة المقاومة مع المحتجزين لديها، الأمر الذي أربك حسابات العدو وداعميه".
واختتمت الحركة البيان قائلة: "ندعو وسائل الإعلام العالمية إلى تحرّي الدقة، لكشف زيف المزاعم الصهيونية الجديدة، كما حصل مع أكاذيب ومزاعم قطع رؤوس الأطفال أو استخدام مستشفى الشفاء كمركز قيادة وسيطرة للمقاومة، وغيرها من الأكاذيب التي ثبت بطلانها ولا يخجل بايدن وأعضاء إدارته من ترديدها".
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد زعم، الثلاثاء، أن مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تناوبوا على اغتصاب نساء ومثلوا بجثثهن خلال هجومهم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي حديثه خلال حفل لجمع تبرعات لأغراض سياسية في بوسطن، قال بايدن إنه تم خلال الأسابيع القليلة الماضية تداول روايات تحمل قدراً من "القسوة التي لا يمكن تصورها".
وأضاف: "تقارير عن اغتصاب نساء مراراً وتشويه أجسادهن وهن على قيد الحياة والتمثيل بجثثهن، وإلحاق إرهابيي حماس أكبر قدر ممكن من الألم والمعاناة بنساء وفتيات ثم قتلهن. إنه أمر مروع". ودعا بايدن المنظمات الدولية والمجتمع المدني والأفراد إلى التنديد بكل أشكال العنف الجنسي.
وتحقق الشرطة الإسرائيلية في جرائم جنسية محتملة ارتكبها بعض من بضع مئات من الأشخاص الذين تحتجزهم منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقالت وزارة العدل الإسرائيلية: "الضحايا تعرضن للتعذيب والإيذاء الجسدي والاغتصاب والحرق أحياء وتقطيع أوصالهن". وتنفي حماس بشدة مزاعم الاعتداء الجنسي أو التمثيل بالجثث.
كما حمَّل بايدن حماس مسؤولية انهيار الهدنة مع إسرائيل الأسبوع الماضي قائلاً: "رفض الحركة المسلحة إطلاق سراح الشابات المتبقيات هو ما خرق هذا الاتفاق".
وقال بايدن خلال حفل جمع التبرعات: "كل من ما زالوا محتجزين رهائن لدى حماس يجب إعادتهم إلى عائلاتهم على الفور. لن نتوقف".
يذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 قتيلاً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.