نقلت وكالة رويترز، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن مسؤول دفاعي، قوله إن البحرية الأمريكية أسقطت طائرة مسيرة قادمة من منطقة باليمن تسيطر عليها جماعة الحوثي، فيما كشفت وكالة الأمن البحري البريطانية عن حادثة ترتبط بطائرة مسيّرة فوق البحر الأحمر غرب ميناء الحديدة اليمني.
رفض المسؤول الدفاعي الكشف عن هويته، بحسب ما أكدته وكالة رويترز، في حين قالت وكالة الأمن البحري البريطانية "UKMTO"، اليوم الأربعاء، في بيان على موقع "إكس": "تلقينا تقريراً عن حادثة لنظام جوي (طائرة) مسيّر فوق البحر الأحمر غرب ميناء الحديدة في اليمن"، دون مزيد من التفاصيل.
دعت وكالة الأمن البحري البريطانية، السفن العابرة بالمنطقة إلى "توخي الحذر، وإبلاغ الوكالة بأي أنشطة مشبوهة".
لم تشر الوكالة البريطانية إلى الجهة المسؤولة عن الحادثة، لكن هذا التطور يأتي في ظل استمرار تهديد جماعة "الحوثي" اليمنية باستهداف السفن الإسرائيلية بمضيق باب المندب في البحر الأحمر غرب اليمن.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد ذكرت أمس الثلاثاء، أنها أجرت مباحثات من أجل تأسيس "قوة مهام بحرية" دولية ضد هجمات جماعة "الحوثي" اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقال رايدر: "تجري الولايات المتحدة محادثات مع شركائها وحلفائها بشأن إنشاء قوة مهام بحرية لمواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ومن المهم تأكيد أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في المياه الدولية تمثل مشكلة دولية".
والأحد الماضي، أعلنت جماعة "الحوثي" استهدافها سفينتين إسرائيليتين بمضيق باب المندب في البحر الأحمر غرب اليمن "بصاروخ بحري وطائرة مسيّرة".
كذلك كان الحوثيون قد أعلنوا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع.
توعدت جماعة الحوثي مراراً باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامناً مع فلسطين"، ودعت الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم تلك السفن".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء أمس الثلاثاء، 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، إضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.