شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشية الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول سلسلة غارات وقصف مدفعي استهدفت محيط مدرسة تؤوي نازحين شمال غزة، في وقت يواصل فيه طيران الاحتلال استهدافه لمناطق متفرقة في القطاع منذ ساعات متأخرة من ليلة الإثنين الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى ومئات المصابين.
في الأثناء، ذكرت قناة "الجزيرة" أن الاحتلال شن أزمة نارية على مناطق سكنية مأهولة شمال القطاع، كما تم استهداف قسم محيط مستشفى كمال عدوان.
كما نقلت عن المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى للجزيرة مباشر، قوله بارتقاء 45 شهيداً ووقوع عشرات الإصابات جراء قصف الاحتلال لمنزل عائلة أبو مصبح في دير البلح.
كذلك، أعلنت مصادر طبية عن ارتقاء 3 شهداء في قصف استهدف حي الشيخ رضوان.
وشهد اليومان الماضيان استهدافاً متكرراً من الجيش الإسرائيلي لمستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا، الذي يعد من أواخر المستشفيات القادرة على تقديم خدماتها للمواطنين في شمال القطاع.
كذلك، أعلن الصحفيان محمود صباح، وأنس الشريف اللذان اضطرا للجوء إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة، أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى بالدبابات.
كما نقل المصدر نفسه استهداف طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي لشقة في برج على مدخل شارع البحر بالنصيرات وسط القطاع.
طفل يقتل كل 10 دقائق بغزة
يأتي هذا القصف الجديد في الوقت الذي قال فيه ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن "طفلاً واحداً يُقتل كل 10 دقائق بمعدل وسطي في قطاع غزة" الذي يتعرض لهجمات مكثفة من قبل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بيبركورن، الثلاثاء، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
المسؤول الأممي أضاف في هذا الخصوص قائلاً: "أعتقد أننا قريبون من أحلك لحظة في تاريخ البشرية. نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة".
كما أوضح أن ما يقرب من 16 ألف شخص قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وأن أكثر من 60% منهم نساء وأطفال.
كما ذكر ممثل منظمة الصحة العالمية أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت أيضاً عن إصابة أكثر من 42 ألف شخص بالقطاع.
ومطلع الشهر الجاري، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية وأمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.