أعادت شركة جوجل نشر تطبيق شهير على الهواتف المحمولةٍ، كان قد تم تصميمه لمساعدة الناس في مقاطعة الشركات المرتبطة بإسرائيل على خلفية الحرب المُدمرة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، وجاء إعادة التطبيق بعد أيامٍ من حذفه من على متجر "جوجل بلاي" للتطبيقات.
موقع Middle East Eye البريطاني، ذكر الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن تطبيق "لا شكراً No Thanks" يسمح للمستخدمين بمسح الرموز الشريطية (باركود) للمنتجات، أو كتابة اسمها، من أجل معرفة ما إذا كانت السلعة مرتبطة بإسرائيل أم لا.
وفقاً للمطورين، فقد جرى حذف التطبيق بسبب جملة في الوصف تقول: "أهلاً بك في تطبيق لا شكراً، هنا يمكنك معرفة ما إذا كان المنتج الموجود بين يديك يقتل الأطفال في فلسطين أم لا".
وفي الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2023، أعادت شركة جوجل التطبيق إلى متجرها مع وصف جديد يقول: "يُساعد تطبيقنا في تبسيط عملية مسح الرموز الشريطية والبحث عن المنتجات المُدرجة في حركة المقاطعة".
جرى إطلاق تطبيق No Thanks في الـ13 من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وتم تنزيله أكثر من 100 ألف مرة، قبل أن يتم حذفه من متجر جوجل بلاي في الـ30 من نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
لكن وعلى الرغم من عودة التطبيق، أبلغ المستخدمون عن عجزهم عن العثور على التطبيق عند البحث عنه على المتجر، بينما استخدم القائمون على التطبيق موقعي Boycotzionism وUlastempat لإعداد قائمة بالشركات التي لها علاقات مع إسرائيل.
مقطع فيديو متداول على الشبكات الاجتماعية أظهر عميلاً يمسح علبة كوكاكولا باستخدام التطبيق، قبل أن تظهر له عبارة تقول إن المنتج "يدعم إسرائيل"، وذكر القائمون على التطبيق أنه من تطوير أحمد باشباش الذي يعيش في المجر، ويقول إنه فلسطيني من غزة.
باشباش قال في تصريح لشبكة DW الألمانية، إنه فقد شقيقه في هذه المجزرة، وإن شقيقته تُوفيت عام 2020 بسبب حرمانها من الدعم الطبي اللازم.
أضاف باشباش: "لقد صممت التطبيق نيابةً عن شقيقي وشقيقتي بعد أن فقدتهما بسبب هذا الاحتلال الوحشي، وهدفي هو محاولة منع تكرار ما حدث لي مع فلسطينيين آخرين"، بينما ذكر القائمون على التطبيق أنهم انتهوا من تطوير النسخة المخصصة لمنتجات شركة "أبل"، وأنها قيد المراجعة حالياً.
وطبقاً لخبراء اقتصاد، تحدث إليهم "عربي بوست"، يتوقع أن يصل حجم الخسائر التي تعرضت لها الشركات الأجنبية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بسبب المقاطعة إلى أكثر من 20 مليار دولار خلال ما يقرب من شهرين منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما تشير التوقعات أيضاً إلى إمكانية تراجع نمو هذه العلامات التجارية الدولية مستقبلاً جراء تأثير حملات المقاطعة، التي ساهمت –في المقابل– في رواج تصل نسبته إلى 30% للمنتجات المحلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى عصر الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2023، نحو 15 ألفاً و899 شهيداً فلسطينياً، و42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.