أعلنت بريطانيا، السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، أنها تعتزم إجراء طلعات استطلاعية فوق قطاع غزة، وزعمت أن هذه الطلعات تهدف إلى تقديم معلومات استخباراتية للاحتلال الإسرائيلي، بدعوى دعم عملية إنقاذ الأسرى.
جاء ذلك بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع البريطانية، وقالت إن "لندن تعمل مع شركائها في المنطقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لضمان إطلاق سراح الأسرى، ومن بينهم مواطنون بريطانيون".
أشارت الوزارة في بيانها إلى "أن سلامة مواطنيها تعتبر أولوية بريطانيا القصوى"، مضيفةً أن "وزارة الدفاع ستقوم بإجراء طلعات استطلاعية في أجواء شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة، لدعم الأنشطة المستمرة لإنقاذ الأسرى".
أضافت الوزارة أن "طائرات الاستطلاع ستكون غير مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي، وتتولى مهمة تحديد مكان الرهائن فقط"، بحسب تعبيرها، وذكرت أنه "سيتم إرسال المعلومات المتعلقة بإنقاذ الرهائن فقط إلى السلطات المختصة المسؤولة عن ذلك".
كان مسؤولان أمريكيان قد أكدا الخميس، 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن الولايات المتحدة تنفذ طلعات بطائرات استطلاع مسيّرة في سماء غزة "بحثاً عن الأسرى الذين احتجزتهم حركة حماس خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
المسؤولان اللذان تحدثا لوكالة رويترز شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، قالا إن الولايات المتحدة تشغل مسيرات لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة للمساعدة في جهود تحديد مواقع الأسرى، فيما قال أحد المسؤولين إنه يجري تنفيذ طلعات الطائرات المسيرة منذ أكثر من أسبوع.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية المُدمرة على قطاع غزة، تتلقى إسرائيل دعماً عسكرياً ودبلوماسياً من دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت كميات ضخمة من الذخيرة للاحتلال لمساندته في الحرب على غزة.
يأتي إعلان بريطانيا عن إرسال طائرات استطلاع فوق سماء غزة بعد يومين من انتهاء هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أنجزت بوساطة قطرية مصرية وأمريكية، واستمرت 7 أيام، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
منذ انتهاء الهدنة واستئناف الحرب الإسرائيلية، هاجم جيش الاحتلال ما يزيد على 400 هدف في جميع أنحاء قطاع غزة، واستهدف الاحتلال مناطق سكنية مكتظة بالسكان.
جاءت الهدنة بعد حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما تسبب باستشهاد 15207 شهداء فلسطينيين، من بينهم 6150 طفلاً، و4000 امرأة، كما خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.