قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنها تلقت تقارير عن نشاط طائرات مسيرة وانفجار محتمل في مضيق باب المندب بالبحر الأحمر، ودعت السفن القريبة إلى توخي الحذر.
وأضافت الهيئة، التابعة للجيش البريطاني، أن نشاط الطائرات المسيرة صدر من اليمن، ودعت السفن القريبة إلى توخي الحذر.
ويربط باب المندب البحر الأحمر بخليج عدن. وشهدت تلك المنطقة سلسلة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة نسبت إلى الحوثيين رداً على حرب إسرائيل ضد قطاع غزة.
وأعلنت الجماعة، الأحد 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".
اقرأ أيضاً
بريطانيا تعلن عزمها إجراء طلعات استطلاعية فوق غزة
يأتي ذلك بينما أعلنت بريطانيا، السبت 2 ديسمبر/كانون الأول، أنها تعتزم إجراء طلعات استطلاعية فوق قطاع غزة، وزعمت أن هذه الطلعات تهدف إلى تقديم معلومات استخباراتية للاحتلال الإسرائيلي، بدعوى دعم عملية إنقاذ الأسرى.
جاء ذلك بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع البريطانية، وقالت إن "لندن تعمل مع شركائها في المنطقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لضمان إطلاق سراح الأسرى، ومن بينهم مواطنون بريطانيون".
أشارت الوزارة في بيانها، إلى أن "سلامة مواطنيها تعتبر أولوية بريطانيا القصوى"، مضيفةً أن "وزارة الدفاع ستقوم بإجراء طلعات استطلاعية في أجواء شرق البحر الأبيض المتوسط، وضمن ذلك العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة، لدعم الأنشطة المستمرة لإنقاذ الأسرى".
كان مسؤولان أمريكيان قد أكدا الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن الولايات المتحدة تنفذ طلعات بطائرات استطلاع مسيّرة في سماء غزة "بحثاً عن الأسرى الذين احتجزتهم حركة حماس خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية المُدمرة على قطاع غزة، تتلقى إسرائيل دعماً عسكرياً ودبلوماسياً من دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت كميات ضخمة من الذخيرة إلى الاحتلال لمساندته في الحرب على غزة.
يأتي إعلان بريطانيا عن إرسال طائرات استطلاع فوق سماء غزة بعد يومين من انتهاء هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أنجزت بوساطة قطرية مصرية وأمريكية، واستمرت 7 أيام، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.