كشفت شقيقة الطفلة "إميلي"، البالغة من العمر 9 سنوات، والتي أطلقت حماس سراحها ضمن واحدة من عمليات تبادل الأسرى مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تغير في بعض من عاداتها خلال فترة الأسر، خاصة عادات دعوة الآخرين لمشاركتها الطعام.
شقيقة "إيميلي"، وهي طفلة إسرائيلية أيرلندية كانت من ضمن الأطفال الذين أطلق سراحهم ضمن صفقة الأسرى في ثاني أيام الهدنة، قالت في مقابلة لها مع القناة 12 الإسرائيلية إن شقيقتها اكتسبت هذه العادة في الأسر، ولم تكن تفعل ذلك من قبل.
شهادة شقيقتها
كما صرحت شقيقتها، وابتسامة خفيفة تعلو محياها، قائلة: "لقد تغيرت شقيقتي فعلاً بعد هذه التجربة، وأصبحت تدعو الآخرين ليشاركوها الطعام".
ثم أردفت: "عندما سألتها: "هل كنتم تأكلون معاً في غزة، وتعرضون الطعام على من يشعر بالجوع؟"، أجابت: "نعم".
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية، كانت قد أعلنت في الأيام الأولى لعملية "طوفان الأقصى" أن الطفلة إيميلي هاند قد قتلت على يد حماس في السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أن تكذب حماس ادعاءاتها وتضع اسمها ضمن قائمة الأسرى الـ17 الذين أطلق سراحهم في ثاني عمليات تبادل الأسرى.
كانت الطفلة من بين سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و16 عاماً، وست نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و67 عاماً، تم إطلاق سراحهم في الدفعة الثانية.
دحضت ادعاءات الاحتلال
يأتي حوار شقيقة الطفلة الإسرائيلية، ليضاف إلى قائمة الشهادات والأشرطة التي تدحض ادعاءات الاحتلال حول ظروف الأسر، والتي كشفت عنها شهادات الأسرى والفيديوهات التي توضح طريقة الإفراج عنها.
كذلك، لم تتمكن إسرائيل حتى مساء الخميس، من إثبات اتهامات نشرتها عن قتل مسلحين فلسطينيين أطفالاً ورُضعاً إسرائيليين، بمستوطنات غلاف قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فيوم الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حذف الصحفي الإسرائيلي إيشاي كوهين، مقابلة نشرها وتضمنت مزاعم تدعي أن "مسلحين فلسطينيين علقوا الرضع والأطفال على حبل، في مستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة"، خلال عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال إن المحاوَر كان جندياً في جيش الاحتلال.
قبل ذلك، وبعد نحو أسبوع من اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتذرت مراسلة شبكة "سي إن إن" (CNN) الأمريكية سارة سيدنر، عن دفاعها على الهواء مباشرة، عن مزاعم إسرائيل بشأن مقتل أطفال خلال هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
آنذاك، قالت في تدوينة على منصة "إكس": "أمس، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه تأكد من قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال والرضع، بينما كنا على الهواء مباشرة. واليوم تقول الحكومة الإسرائيلية إنها لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال. كان يجب أن أكون أكثر حذراً في كلامي. أعتذر".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، شنت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع، خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.