قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الجمعة 1 دسيمبر/كانون الأول 2023، إن الفلسطينيين يواجهون تهديداً مباشراً يطال حياتهم، مضيفاً أنه "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما الدمار الهائل الناجم عن حرب قاسية في غزة يهدد المزيد من الضحايا، فالأجيال الحالية والقادمة ستقوم بمحاسبتنا".
وأضاف الملك عبد الله خلال مشاركته في مؤتمر المناخ "كوب 28" المنعقد في دبي: "بينما نلتقي للحديث عن ضرورة التعامل بشكل شمولي مع تحديات المناخ، دعونا نشمل الفئات الأكثر هشاشة؛ الفلسطينيين الذين تأثروا بشكل كبير بالحرب على غزة"، وتابع قائلاً إن الفلسطينيين يواجهون تهديداً مباشراً لحياتهم: "فقد هُجِّر أكثر من 1.7 مليون فلسطيني من ديارهم خلال الحرب وقُتل وأصيب عشرات الآلاف منهم".
كما أكد الملك الأردني أنه لا يمكن الحديث عن التغير المناخي "بمعزل عن المآسي الإنسانية التي نراها حولنا"، في إشارة إلى الأحداث الجارية بقطاع غزة، وأضاف عاهل الأردن "في هذه الأثناء التي نتحدث فيها يواجه الفلسطينيون تهديداً مباشراً يطال حياتهم، ففي غزة تم تهجير أكثر من 1.7 مليون فلسطيني من بيوتهم خلال هذه الحرب، وقُتل وأصيب عشرات الآلاف منهم".
وتابع: "في غزة، حيث يعيش السكان على كميات ضئيلة من المياه النظيفة، والحد الأدنى من الغذاء، تزيد التهديدات المناخية من فظاعة مآسي الحرب".
انتهاء الهدنة في غزة
تأتي تصريحات العاهل الأردني بعد أن انتهت صباح الجمعة هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن 178 فلسطينياً استشهدوا منذ انتهاء الهدنة الإنسانية، ومن بين الشهداء المصور المتعاون مع وكالة الأناضول في قطاع غزة، منتصر الصواف وشقيقه مروان وعدد من أقربائهما، حيث لقوا مصرعهم في قصف إسرائيلي استهدف جنوب مدينة غزة.
وفي السياق، نددت الوزارة الفلسطينية في بيان آخر بـ"إقدام الاحتلال الإسرائيلي على الاستهداف المباشر لمكتب مدير مستشفى العودة الدكتور أحمد مهنا".
وطالبت الوزارة المؤسسات الأممية بـ"العمل على حماية المؤسسات والطواقم الطبية فوراً، قبل ارتكاب مزيد من المجازر بحقها".
وفي وقت سابق، قال متحدث وزارة الصحة بقطاع غزة، أشرف القدرة، في بيان، إن "الواقع الصحي بغزة وشمال القطاع كارثي للغاية، نتيجة خروج المستشفيات الكبرى عن الخدمة".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.