قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تعد عملاً إرهابياً ضخماً؛ بل إرهاب دولة لا يمكن الصمت عنه، مشيراً إلى أن حكام تل أبيب تحولوا إلى قتلة مثل قتلة أجدادهم.
وأضاف الرئيس التركي، في تصريحات خلال عودته من الإمارات عقب المشاركة في مؤتمر المناخ (كوب 28)، المقام في "مدينة إكسبو دبي": "تحول حكام إسرائيل، الذين طالما روّجوا لأنفسهم كـ(ضحايا إبادة جماعية)، إلى قتلة، مثل قتلة أجدادهم".
أردوغان أوضح أن "ما نراه من هجمات إسرائيلية على غزة عمل إرهابي ضخم، إنه إرهاب دولة، لا يمكننا أن نبقى صامتين إزاء إرهاب الدولة هذا".
كما أكد أردوغان أن مجازر حكومة نتنياهو في غزة دخلت التاريخ بوصفها وصمة عار، وهذه الوصمة لطّخت أيضاً جباه الدول الداعمة له دون قيود وشروط.
"ننتظر عقاب المتورطين"
في السياق، قال الرئيس التركي إنه ينتظر من محكمة العدل الدولية أن ينال العقاب اللازم مرتكبو جرائم الإبادة الجماعية وجزارو غزة، وفي مقدمتهم نتنياهو.
وجدد أردوغان تأكيده أن حماس ليست تنظيماً إرهابياً؛ حيث قال: "ما زلت عند رأيي، لا يمكنني إطلاقاً أن أعتبر حماس تنظيماً إرهابياً مهما قال الآخرون"، مشيراً إلى أنه لا يمكن استبعاد حماس من الحلول المحتمَلة للحرب في غزة.
وفي وقت سابق، قال أردوغان إن ما تعرضت له غزة على مدى أسابيع يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، مؤكداً أن "الحل الأمثل لما يحدث في المنطقة هو تأسيس دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
انتهاء الهدنة في غزة
وتأتي تصريحات أردوغان بعد أن انتهت صباح الجمعة هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن 178 فلسطينياً استشهدوا منذ انتهاء الهدنة الإنسانية، ومن بين الشهداء المصور المتعاون مع وكالة الأناضول في قطاع غزة، منتصر الصواف وشقيقه مروان وعدد من أقربائهما، حيث لقوا مصرعهم في قصف إسرائيلي استهدف جنوب مدينة غزة.
وفي السياق، نددت الوزارة الفلسطينية في بيان آخر بـ"إقدام الاحتلال الإسرائيلي على الاستهداف المباشر لمكتب مدير مستشفى العودة الدكتور أحمد مهنا".
وطالبت الوزارة المؤسسات الأممية بـ"العمل على حماية المؤسسات والطواقم الطبية فوراً، قبل ارتكاب مزيد من المجازر بحقها".
وفي وقت سابق، قال متحدث وزارة الصحة بقطاع غزة، أشرف القدرة، في بيان، إن "الواقع الصحي بغزة وشمال القطاع كارثي للغاية، نتيجة خروج المستشفيات الكبرى عن الخدمة".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.