قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان الخميس 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن تل أبيب لن تتعاون مع التحقيق الذي تجريه لجنة تابعة للأمم المتحدة ضد حركة حماس في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، زاعماً انحياز اللجنة ضد إسرائيل.
وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، التي تحقق في جرائم الحرب على جانبي الصراع بين إسرائيل وحماس، الأربعاء أنها ستركز على ما قالت "الجرائم التي ارتكبتها حماس، وأنها على وشك إطلاق نداء للحصول على أدلة".
إذ قالت رئيسة اللجنة نافي بيلاي، إنها ستسلم الأدلة إلى المحكمة الجنائية الدولية، ودعتها إلى النظر في إجراء محاكمات.
ورداً على ذلك، قال إردان، الخميس، عبر حسابه على موقع إكس إن "لجنة التحقيق المعادية للسامية، التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان المشوّه أخلاقياً، والذي عين مؤخراً إيران رئيساً للمنتدى الاجتماعي التابع للمجلس، منحازة بنسبة 100٪ ضد إسرائيل".
وتابع: "لذلك، لا تثق إسرائيل مطلقاً بنتائج تحقيقات هذه اللجنة وأنشطتها غير المشروعة"، مضيفاً: "التحقيق" الذي ستجريه في الجرائم الجنسية التي ارتكبتها حماس بحق النساء الإسرائيليات في 7 أكتوبر/تشرين الأول، سيكون أقرب إلى تحقيق يجريه رئيس حماس في غزة، يحيى السنوار، في جرائم الحركة"، حسب زعمه.
وأوضح: "إن التحيز الحاضر مسبقاً لدى مفوضي المجلس بحق إسرائيل واضحٌ بيِّن، فقد أنكروا حق إسرائيل المخول بها بوصفها عضواً في الأمم المتحدة، وقوّضوا التعريف العملي المقبول لمعاداة السامية، وهم يدعمون مقاطعة إسرائيل، ومن ثم لن تتعاون إسرائيل بأي شكل مع هذه الهيئة التمييزية والمعادية للسامية"، على حد قوله.
ولبيلاي، التي تم تعيينها رئيسة للجنة التحقيق في يوليو/تموز 2021، تاريخ من التصريحات المناهضة لإسرائيل. ففي عام 2014، أدانت إسرائيل "لاستهدافها" المدارس والمستشفيات التي تديرها الأمم المتحدة في غزة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة معركة "طوفان الأقصى" على مستوطنات غلاف غزة؛ رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، فضلاً عن الانتهاكات الممنهجة على المسجد الأقصى.