كشفت حركة المقاومة حماس، الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، تفاصيل المفاوضات الأخيرة التي انتهت دون التوصل لاتفاق بينها وبين الاحتلال، وأدت لانتهاء الهدنة الإنسانية، إذ قالت الحركة إن الاحتلال رفض التعامل مع كل العروض التي قُدمت له، وإنه كان لديه قرار مسبق باستئناف عدوانه على غزة.
وأضافت حماس أنها عرضت تبادل الأسرى وكبار السن وتسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، لكن الاحتلال رفض، مشيرة إلى أنها عرضت على الاحتلال كذلك تسليم "جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم ليشارك في دفنهم، وتسليم 2 من المحتجزين الإسرائيليين".
وحملت "حماس" الاحتلال مسؤولية استئناف الحرب والعدوان على قطاع غزة بعد رفضه التعاطي مع عروض للإفراج عن محتجزين، على حد قولها.
وأكدت الحركة: "سنفشل أهداف العدوان الإجرامي، وسنكسر إرادة جيش الاحتلال المهزوم، والكلمة العليا ستبقى لشعبنا الفلسطيني".
انتهاء الهدنة في غزة
ويأتي هذا بعد انتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي استئناف القتال ضد حماس.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إنه استأنف القتال ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، زاعماً أن الحركة خرقت شروط الهدنة وأطلقت صاروخاً باتجاه أراضي إسرائيل.
على إثر ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الطائرات الحربية تقصف جميع أنحاء قطاع غزة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية في قطاع غزة بأن طائرات الاحتلال تُحلّق في أجواء غزة، وآلياته تُطلق نيرانها شمال غربي القطاع.
ونقلت وكالة رويترز عن الجيش الإسرائيلي قوله، صباح الجمعة: "إن نظام دفاعه الجوي اعترض صاروخاً أطلق من قطاع غزة، قبيل انتهاء الهدنة مع (حماس)"، فيما لم تصدر كتائب القسام الجناح العسكري للحركة أي بيان حتى الآن.
وكانت الخارجية القطرية أكدت، صباح الخميس، تمديد التهدئة الإنسانية في قطاع غزة ليوم واحد، والتي انتهت عند الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة، ورغم جهود الوسطاء في محاولة تمديد الهدنة يوماً أو يومين إضافيين لكنهم لم يتمكنوا من تمديدها.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن، مساء الإثنين، تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
بينما شنَّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلَّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.