أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، مساء الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، استهداف تجمع لجنود الاحتلال في شمال الأراضي المحتلة، فيما تشهد مناطق الحدود الجنوبية اللبنانية حالة من الترقب والهدوء الحذر، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي.
وأصدر حزب الله بياناً قال فيه: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية من بعد ظهر يوم الجمعة تجمعاً لجنود العدو في محيط موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة".
فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن "المناطق والقرى الحدودية الجنوبية في القطاعين الغربي والأوسط، تشهد حالة من الترقب والهدوء الحذر من بلدة الناقورة غرباً، حتى قريتي مروحين وبنت جبيل شرقاً".
ولفتت الوكالة، إلى أن أجواء المناطق الحدودية تشهد تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
والأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي النار تجاه محيط آلية عسكرية لبنانية في بلدة حولا (جنوب)، في حادثة هي الثانية منذ بدء هدنة مؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، بين حركة "حماس" وإسرائيل، استمرت لسبعة أيام عقب وساطة قطرية مصرية أمريكية.
فيما قال النائب حسن فضل الله، القيادي في جماعة حزب الله اللبنانية "على المستوى اللبناني، نحن معنيون بأن نواجه هذا التحدي، وأن نكون يقظين، وأن نكون دائماً جاهزين لمواجهة أي احتمال وأي خطر يحضر ببلدنا".
وأضاف للصحفيين "لا يظن أحد أن لبنان بمنأى عن الاستهداف الإسرائيلي، وأن المجريات في غزة لا يمكن أن تؤثر على الوضع الموجود في لبنان".
وشنّ حزب الله، هجمات صاروخية شبه يومية على المواقع الإسرائيلية على الحدود، بينما شنّت إسرائيل ضربات بالطائرات والمدفعية في جنوب لبنان خلال العمليات القتالية التي بدأت 8 أكتوبر/تشرين الأول.
وجاءت الهدنة بعد حرب مدمرة تخوضها إسرائيل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع، حيث استهدفت منذ صباح الجمعة، مناطق متفرقة في شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 109 في غضون ساعات قليلة منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة، حيث يشن الاحتلال الإسرائيلي قصفاً عنيفاً شمل مناطق في شمال وجنوب القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان في ظروف صعبة للغاية.