أفادت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بأن مفاوضين مصريين وقطريين يضغطون من أجل تمديد جديد للهدنة في غزة لمدة يومين، مع الإفراج عن مزيد من الأسرى وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن بلاده تريد استمرار الهدنة الإنسانية المؤقتة بغزة.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان، إنه "تم تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة الخميس، بجهود مصرية قطرية مكثفة لمدة يوم واحد".
وأوضح أن "تلك الهدنة تتضمن حتى الآن، الاتفاق على الإفراج عن عدد 10 من المحتجزين الإسرائيليين، والإفراج عن 30 فلسطينياً، مع استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة وجنوبه، بنفس الكميات المتفق عليها في أيام الهدنة الستة السابقة".
كما أشار إلى أن "هناك اتصالات مصرية قطرية مستمرة لتمديد الهدنة الإنسانية لمدة يومين إضافيين، سعياً لوقف إطلاق النار والإفراج عن المزيد من الأسرى والمحتجزين وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية أكثر لقطاع غزة"، موضحاً أن الجهود المصرية القطرية المكثفة، أسفرت عن تجاوز العديد من العقبات التي كانت تواجه تنفيذ اتفاق الهدنة اليوم.
"نريد استمرار الهدنة الإنسانية"
في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، عن رغبة الولايات المتحدة في استمرار الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة.
موقف بلينكن جاء بتغريدة عبر منصة "إكس"، قبل وقت قصير من لقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إسرائيل، في إطار زيارة بدأها مساء الأربعاء للمنطقة ضمن جهود بحث تمديد الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة "حماس".
وبحسب ما أورد مكتب نتنياهو في بيان مقتضب: "يلتقي رئيس الوزراء نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن".
وقال بلينكن في تغريدته: "يسعدني أن أرى أمريكياً آخر من بين الرهائن المفرَج عنهم في غزة".
وأضاف: "لقد أثبت وقف القتال نجاحاً في تأمين حرية الرهائن وفي إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ونريد أن نرى استمراره".
وكان بلينكن وصل إسرائيل مساء الأربعاء، حيث يلتقي عدداً من مسؤوليها، على أن يتوجه اليوم إلى رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هدنة مؤقتة لأربعة أيام، تم تمديدها 3 أيام إضافية، ومن بنودها وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية لقطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ الجمعة الماضية، وعلى مدار 6 أيام تسلمت إسرائيل 70 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
وفي 7 أكتوبر الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي، وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلي.
بينما شنّت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.