حذف الصحفي الإسرائيلي إيشاي كوهين، مقابلة نشرها وتضمنت مزاعم تدعي أن "مسلحين فلسطينيين علقوا الرضع والأطفال على حبل، في مستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة"، خلال عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال كوهين، في تدوينات على منصة "إكس"، الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الشخص الذي أدلى بهذه المزاعم، وظهر في شريط الفيديو "من الجيش الإسرائيلي".
وأضاف كوهين: "إن الناطق باسم جيش الاحتلال هو الذي عرض عليه إجراء المقابلة التلفزيونية مع المجند الذي زعم أنه شاهد مقتل أطفال في مستوطنات غلاف غزة".
وأضاف: "كان ممثل مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حاضراً أثناء التصوير، ووافق على البث، وفي لقطات أخرى، عندما كانت هناك تعليقات، طلبوا تحريرها أو تجنبها"، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع: "بعد نشر الإعلان الترويجي، كانت هناك شكاوى، لذا قمت بحذفه على الفور خلال دقائق، وحتى هذا الصباح (الخميس)، امتنع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن ادعاء أن هذه قصة كاذبة".
وزعم كوهين، أن "الشخص الذي تمت مقابلته يُصر على أن القصة دقيقة، بل كان هناك شاهد آخر على ذلك".
من جانبها، قالت الإسرائيلية شاني، على منصة "إكس"، تعقيباً على ما فعله كوهين: "بالأمس نشر يشاي كوهين مقابلة مرعبة مع ضابط وصف شيئاً صادماً، لا يتطابق تماماً مع المعطيات على الأرض".
وأضافت: "في النهاية قام يشاي (كوهين) بحذف الفيديو، ولكن في الوقت الحالي قام حساب مشهور بتحميل الفيديو، وفي غضون 8 ساعات شاهده مئات الآلاف".
وتساءلت شاني: "كيف يمكنك تحميل مثل هذا الفيديو عبر الإنترنت دون التأكد بنسبة 100% (من صحته)؟ هذا تصرف غير مسؤول".
ولم تتمكن إسرائيل حتى مساء الخميس، من إثبات اتهامات نشرتها عن قتل مسلحين فلسطينيين أطفالاً ورُضعاً إسرائيليين، بمستوطنات غلاف قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبعد نحو أسبوع من اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتذرت مراسلة شبكة "سي إن إن" (CNN) الأمريكية سارة سيدنر، عن دفاعها على الهواء مباشرة، عن مزاعم إسرائيل بشأن مقتل أطفال خلال هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وآنذاك، قالت في تدوينة على منصة "إكس": "أمس، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه تأكد من قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال والرضع بينما كنا على الهواء مباشرة. واليوم تقول الحكومة الإسرائيلية إنها لا تستطيع تأكيد قطع رؤوس الأطفال. كان يجب أن أكون أكثر حذراً في كلامي. أعتذر".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، شنت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع، خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.