قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنه اعترض "هدفاً جوياً" عَبَر من لبنان، في حادث عكّر صفو الهدوء السائد على الحدود منذ اتفقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل على هدنة مؤقتة.
ودوّت صفارات الإنذار، في عدة بلدات في "الجليل الأعلى" شمال إسرائيل، وسمع شهود من وكالة رويترز دوي انفجارات على الحدود الجنوبية الشرقية للبنان. فيما لم تعلن أية جهة بعد مسؤوليتها عن أية هجمات من لبنان.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "استمراراً لصفارات الإنذار التي تم تفعيلها في محيط البلدات "دوفيف" و"متات" و"ساسا" (شمال)، فقد اعترض الجيش الإسرائيلي بنجاح هدفاً جوياً مشبوهاً (طائرة مسيرة) تجاوز الحدود من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية".
بدورها ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية)، أنه سُمعت في مدينة صور جنوبي لبنان أصوات قوية في المناطق الحدودية، مشيرة إلى أن المعلومات تفيد بأنها "دوي صواريخ اعتراضية للقبة الحديدية".
وتبادل الاحتلال وجماعة حزب الله اللبنانية، إطلاق النار عبر الحدود لأسابيع بعد اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وذلك في أسوأ قتال بينهما منذ حرب عام 2006.
وبالتزامن ذكر متحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أنه تم رصد عملية إطلاق من لبنان باتجاه إسرائيل، أعقبها رد انتقامي من إسرائيل.
وتوصّل الاحتلال الإسرائيلي وحماس إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة من تمديد وقف إطلاق النار ليومٍ سابعٍ، وعبرت واشنطن عن أملها في تمديد الهدنة لفترة أطول لتحرير المزيد من الرهائن والسماح بتوصيل المساعدات إلى غزة.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفاً يومياً متبادلاً بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
بينما شنّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.